قال وزير العدل التركي بكر بوزداغ، اليوم السبت، إن توقعات بلاده بتسليم زعيم منظمة غولن الإرهابية، إلى تركيا، ارتفعت بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقال بوزداغ في تصريحات للصحفيين قبيل اجتماع لمسؤولي حزب العدالة والتنمية، في ولاية يوزغات، وسط تركيا 'أعتقد أن العلاقات التركية الأميركية بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا، ستتطور بشكل إيجابي'.
وحول تسليم زعيم المنظمة الإرهابية، فتح الله غولن، قال الوزير التركي 'في الفترة القادمة، خلال إدارة ترامب، توقعاتنا ارتفعت بإعادة زعيم منظمة غولن الإرهابية إلى تركيا'.
وردا على سؤال حول تعديل الدستور التركي، أشار إلى اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء، بن علي يلدريم، وزعيم حزب الحركة القومية المعارض، دولت باهجه لي، الخميس الماضي، والمؤشرات الإيجابية التي خرجت عن اللقاء.
وقال بوزداغ إن 'اللقاءات الجارية سيتمخض عنها لقاء في الأيام القليلة القادمة، وسيتم طرح مسودة دستور جديد على البرلمان، وسيكون عام 2017 عام إصلاحات، وتغييرات تاريخية'.
والخميس الماضي قال باهجه لي عبر حسابه على موقع 'تويتر'، بعد لقائه يلدريم في مقر رئاسة الوزراء 'أرى أن ما تحدث به رئيس الوزراء معنا بخصوص التعديلات الدستورية إيجابي ومعقول، وأعتقد أن لقاءنا المثمر هذا ستنجم عنه تطورات تحمل الخير للدولة وللشعب'.
وأضاف أنه على الرغم من عدم توصل حزبه وحزب العدالة والتنمية إلى اتفاق نهائي بعد، فإنه يعتقد أن المرحلة المقبلة سيتم خلالها تقنين نطاق عمل رئيس الجمهورية وصلاحياته، بعد أن أصبح يُنتخب من قبل الشعب مباشرة عوضا عن البرلمان.
كما أعرب، باهجه لي، في تصريحات سابقة، عن تأييد حزبه للتوجه إلى استفتاء شعبي حول الانتقال من النظام البرلماني إلى الرئاسي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة، فتح الله غولن، قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.
ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.