قال مسؤولون إن أربعة أشخاص لقوا حتفهم وأصيب ما يربو على 100 بعد أن هز زلزال قوي جزيرة مينداناو في جنوب الفلبين ما ألحق أضرارا ببعض المباني وأدى إلى انقطاع الكهرباء في مناطق كثيرة.
وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن زلزالا بقوة 6.7 درجة وقع على عمق عشرة كيلومترات وكان مركزه على بعد 13 كيلومترا شرقي مدينة سريجاو.
وأفاد المعهد الأمريكي للجيوفيزياء أن الزلزال وقع على عمق 27 كلم وضرب الجزيرة التي تبعد اكثر من 700 كلم جنوب شرق العاصمة مانيلا واسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص على الاقل وانهيار عدد من المباني واصاب السكان بالذعر الشديد.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني أبريل سانشيز ان سبعة أشخاص على الأقل أصيبوا بجروح، وان عددا غير معروف من الاشخاص محاصر تحت الأنقاض في مدينة سوريغاو.
وافادت الدائرة الفيليبينية لرصد الزلازل انه تم تسجيله موقعه قبالة السواحل على بعد 14 كلم شمال مدينة سوريغاو، واضاف انه لا يمكن حتى الان الحديث عن عدد الاشخاص المحاصرين نظرا لانقطاع التيار الكهربائي.
ولم يصدر مركز التحذير من تسونامي في المحيط الهادئ أي انذار، وقال قائد الشرطة المحلية انطوني مغاري لاذاعة محلية انه شاهد مبنى مدرسة ينهار وتشقق جدران مبان اخرى، واشار الى انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة مؤكدا ان السلطات تتحرى عن سقوط ضحايا.
وقال الاستاذ الجامعي روكس توماداغ لوكالة فرانس برس ان العديد من الناس في سوريغاو هرعوا الى مناطق مرتفعة خوفا من تسونامي قد يلي الزلزال، وان هزات ارتدادية تواصلت في الجزيرة بعد ساعات من الزلزال، وروى انه كان هناك "ذعر في الشوارع"، مشيرا إلى أن العديد من المباني تضررت والحطام تناثر في الشوارع.
واستنادا الى بيان صادر عن الدفاع المدني، فقد سجل انهيار جسر ومبنى واحد على الأقل فضلا عن منازل عدة.
وغالبا ما تشهد الفيليبين زلازل وتفجر براكين، شهدت الفيليبين اسوأ كوارثها الطبيعية في 1976 حين تسبب زلزال بقوة 7,9 درجات بتسونامي في خليج مورو في جزيرة مينداناو جنوب البلاد، وقتل ما بين خمسة الاف وثمانية الاف شخص انذاك بحسب التقديرات الرسمية.