قتل 32 مقاتلا على الأقل إثر غارات شنتها طائرات النظام السوري على معاقل الفصائل المعارضة غرب مدينة حلب، التي سيطر عليها الجيش منذ نحو شهرين، فيما قتل 29 شخصا غالبيتهم من مقاتلي المعارضة في تفجير انتحاري قرب مدينة الباب. حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، الجمعة.
وما تزال الفصائل المقاتلة تسيطر على الضاحية الغربية لحلب وبخاصة الراشدين في جنوب غرب المدينة.
وتصاعد التوتر أول من أمس، الأربعاء، مع اندلاع المعارك والقصف المتبادل، حيث تقوم المعارضة بقصف المدينة بالقذائف ويقصف النظام معاقلها.
وقال المرصد إنه 'قتل 32 مقاتلا على الأقل، الخميس، إثر غارات شنتها طائرات النظام على الراشدين والضاحية الغربية' لمدينة حلب.
وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن 'النظام يريد تعزيز مواقعه حول حلب متذرعا بقصف المعارضة للمدينة بالقذائف من أجل شن غارات على معاقلها ودفعهم لمغادرة أطراف المدينة'.
من جهة ثانية، أسفر هجوم انتحاري بسيارة مفخخة عن مقتل 29 شخصا معظمهم من مقاتلي الفصائل المعارضة في شمال شرق مدينة الباب، غداة إعلان سيطرة المعارضة على المدينة، حسبما أفاد المرصد السوري اليوم أيضا.
وذكر عبد الرحمن أنه 'بعد نحو 24 ساعة من خسارة تنظيم داعش، استهدف انتحاري مقرين للفصائل المقاتلة في منطقة سوسيان الواقعة شمال غرب مدينة الباب' في شمال سورية.
واستهدف التفجير بحسب المرصد، مقري المؤسسة الأمنية والمجلس العسكري في منطقة سوسيان التي تبعد نحو ثمانية كيلومترات عن الباب التي كانت آخر معاقل تنظيم 'داعش' في ريف حلب.
كما أدى التفجير إلى وقوع عدد كبير من الإصابات البالغة.
وتشكل مدينة الباب الواقعة على بعد 25 كلم جنوب الحدود التركية هدفاً رئيسياً لعملية 'درع الفرات' التي تنفذها القوات التركية وفصائل سورية معارضة قريبة منها منذ 10 كانون الأول/ديسمبر.