قال وزير الهجرة والمهجرين، رئيس اللجنة العليا لإغاثة النازحين في العراق جاسم محمد الجاف، اليوم الأحد، إن وزارته تتوقع نزوح 200 ألف مدني من الجانب الغربي لمدينة الموصل مركز محافظة نينوى مع استمرار العمليات العسكرية.
وكانت القوات العراقية قد أطلقت، الأسبوع الماضي، المرحلة الثالثة من عمليات "قادمون يا نينوى"، والتي تستهدف تحرير مناطق الجانب الغربي من سيطرة تنظيم داعش.
وأوضح الجاف، أن "توقعاتنا تشير الى أن 200 ألف شخص سينزحون من الجانب الأيمن"، مضيفا إن "ما يقارب 12 ألف وحدة إيواء طارئة أنشأت في مخيمات الإيواء القريبة من مناطق العمليات وتكفي لاستيعاب 100 ألف شخص وستكون هنالك إجراءات أخرى لاستيعاب البقية وفقا للمعطيات الميدانية".
كما أوضح الوزير العراقي، أن "اللجنة العليا لإغاثة النازحين، لم تحدد حتى الآن الممرات الآمنة لخروج المدنيين من مناطق الاشتباك"، مرجحا أن تكون هذه الممرات "متحركة".
وقال، إن "قضية الممرات الآمنة مسألة معقدة فهي تتعلق بالجانب العسكري وسير العمليات"، مضيفا إن "الجيش يقوم بتأمين الممرات الآمنة لكن حاليا لا نستطيع تحديد نقطة معينة لهذه الممرات التي قد تكون متحركة أي متغيرة وفقا للمعطيات الميدانية".
وعلى صعيد متصل، قال مسؤول إغاثي عراقي، اليوم الأحد، إن الجهات الحكومية العراقية أكملت انشاء مخيم جديد بمنطقة حمام العليل جنوب شرقي مدينة الموصل يتسع لنحو 4 الاف عائلة نازحة.
وقال أياد رافد، عضو في جمعية الهلال الأحمر، إن "الفرق الهندسية التابعة لوزارة الهجرة والمهجرين وبالتنسيق مع محافظة نينوى اكملت نصب الخيام وتجهيز المخيم من جميع النواحي وبات جاهزا لاستقبال نحو 4 الاف عائلة نازحة من الجانب الغربي للموصل".
وأوضح رافد أن "انشاء المخيم في منطقة حمام العليل جاء ليسهل وصول النازحين من الجانب الغربي للمدينة، كون باقي مخيمات النزوح بعيدة عن الجانب الغربي"، لافتا إلى أن "المخيم جهز بكميات كبيرة من المواد الاغاثية لتوزيها على النازحين".
ويوم أمس أعلن الجاف، إن فرق الوزارة أجلت أكثر من 1500 نازح من النصف الغربي لمدينة الموصل، من الفارين من معارك استعادة المدينة من تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتتوقع الأمم المتحدة نزوح نحو 400 ألف مدني من المدينة خلال الحملة العسكرية التي انطلقت الأحد الماضي، حيث استعادت القوات العراقية مطار الموصل ومعسكر الغزلاني وتوغلت في الأحياء الواقعة في الطرف الجنوبي.
وتفيد التقارير المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان، أن المدنيين يعيشون أوضاعا إنسانية قاسية نتيجة الحصار المفروض منذ أشهر وشح الغذاء ومياه الشرب فضلا عن شبه انعدام للخدمات الأساسية الأخرى من قبيل الكهرباء والصحة.