أكد المدير العام للامن العام في لبنان اللواء عباس ابراهيم على "دعم الدولة اللبنانية للفلسطينيين داخل مخيم عين الحلوة من أجل ضبط الوضع فيه"، مشدّداً على "أهمية وجود موقف جدي وموحّد تجاه ما يجري داخل المخيم".
ولفت إلى أنّ "الوضع في مخيم عين الحلوة هش حيث لا يوجد أي ضوابط بعد أيّ حدث أمني، وأنّ المخيم قد يشهد في أيّ لحظة توترات وإشكالات أمنية وعمليات اغتيال في ظلّ سعي العديد من الجهات، لاسيّما المتشددة منها، إلى توتير الأوضاع داخله ومحاولة زج الفلسطينيين في أتون الصراعات القائمة، حيث أنّ الجماعات المتشددة التي تتخذ من المخيم ملجأ لها تسعى دائماً إلى تعزيز وضعها وقوتها."
وأضاف: "من يخل بأمن المخيم لا يتجاوزون الـ50 عنصراً بالحد الأقصى". وعندما سئل عمن يقصد بالجماعات المتشددة، أجاب إبراهيم: "داعش وغيرها. هناك عناصر داخل المخيم موالية لهذه التنطيمات"، معتبراً أنّ "دخول الجيش الى المخيم لحسم الوضع يتطلب قرارا سياسياً".
وأفادت الأنباء الواردة من مخيم عين الحلوة في صيدا جنوب لبنان، ان هدوءا حذرا يشهده المخيم بعد اتفاق الفصائل على وقف اطلاق النار.
ويأتي الهدوء الحذر بعد تجددت الاشتباكات، مساء الثلاثاء، في المخيم بين حركة فتح وجماعة بلال بدر المتشددة.
وتركزت الاشتباكات في الشارع الفوقاني للمخيم بين منطقتي البركسات والصفصاف.
وأفيد أن حركة فتح تستعمل لأول مرة قذائف الهاون وقذائف مباشرة عيار 106 والرشاشات الثقيلة.
وأدت الإشتباكات إلى مقتل الشاب الفلسطيني ماهر أحمد دهشة (18 عاما) برصاص القنص، وإصابة 3 أشخاص آخرين، فيما سجلت حركة نزوح لبعض العائلات واقفلت المدارس، فيما توافد إلى المخيم عدد كبير من المقاتلين من حركة فتح.