ذكر مجموعة من أطباء النفس الأميركيين أن الرئيس دونالد ترامب يعاني من مرض ذهني خطير يجعله غير مناسب لتولي منصب رئيس الولايات المتحدة.
وأوضح الطبيب النفسي جون غارتنر بعد اجتماع لخبراء في الطب النفسي في جامعة يال الأميركية أن أطباء وخبراء في علم النفس رأوا أن من واجبهم الأخلاقي تحذير الرأي العام الأميركي من مخاطر المرض النفسي الذي يصيب رئيس البلاد.
ويرأس غارتنر المتخصص بأمراض الاضطراب النفسي والإحباط جمعية أطباء تطلق على نفسها اسم DUTY TO WARN (واجبي أن أحذر) تطالب بتنحي ترامب عن سدة الرئاسة أو إقالته من منصبه، بسبب إصابته بمزيج من الاضطرابات الشخصية غير الاجتماعية ومن نرجسية متطرفة.
ولفت إلى أن المرض النفسي المصاب به الرئيس يجعله ميالا إلى انتهاك حقوق الآخرين والكذب وعدم الشعور بالندم.
ومن الأمثلة التي تعتبرها المجموعة الطبية دليلا على مرض ترامب النفسي، الاتهام غير المدعم بالحقائق الذي وجهه للرئيس السابق باراك أوباما حول زرع أجهزة تنصت للتجسس على مكالماته الهاتفية في مقر حملته الانتخابية في نيويورك.
كما تستعين المجموعة بشريط الفيديو الذي سرب إلى صحيفة نيويورك تايمز ويستخدم فيه ترامب لغة إباحية وسوقية في حديثه عن النساء.
لكن دعاوى الجمعية لا تلقى تجاوبا كبيرا في الأوساط الطبية الأميركية، حيث لم تحصل العريضة التي نشرتها الجمعية في إطار حملة المطالبة بإقالة ترامب سوى على توقيع 42 ألف عامل في هذا القطاع.
وجاء في العريضة: "نحن المتخصصون بمجال الصحة الذهنية نثق بتشخيصنا المهني لوجود عوارض مرض نفسي في سلوك دونالد ترامب يستوجب إقالته، حسب البند الرابع من المادة 25 من الدستور الأميركي التي تنص على استبدال الرئيس في حال عدم أهليته الذهنية لتولي مسؤولية إدارة شؤون البلاد".
ولا تتفق مجموعة أخرى من الخبراء الأميركيين في الطب النفسي مع وجهة نظر المطالبين بإقالة الرئيس، ويشكك هؤلاء بمهنية تشخيص الحالة النفسية التي يعيشها ترامب.
ويشيرون إلى أن التشخيص العلمي للمرض النفسي لا يتم إلا من خلال مقابلات شخصية منفردة وجلسات يتواجه فيها الطبيب مع المريض بشكل شخصي مباشر.