تعرضت تشيلي، يوم أمس الجمعة، إلى 12 هزة أرضية متعاقبة ضربت البلاد خلال ساعتين، تراوحت شدتها ما بين 3.8 درجة، وحتى 5.9 درجة على سلم ريختر.
وأكد المعهد الجيولوجي الأميركي أن الهزة الأرضية الأقوى بين الهزات التي ضربت تشيلي بلغت شدتها 5.9 درجات على سلم ريختر.
ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار مادية.
وأدت الهزات الأرضية المتعاقبة التي ضربت مركز تشيلي إلى تعطل الدراسة وتسريح العمال والموظفين من أماكن عملهم.
وعلم أن سكان العاصمة سنتياغو قد شعروا بالهزات الأرضية رغم كونها تبعد 100 كيلومتر عن مركز الهزات.
وكانت المنطقة ذاتها قد تعرضت لهزة أرضية أقوى، في مطلع الأسبوع، بلغت شدتها 6.9 درجات على سلم ريختر.
وأدى تواتر الهزات الأرضية إلى مخاوف في وسط السكان من هزة أرضية عنيفة وشيكة. وطلبت سلطات الطوارئ من المواطنين التأكد من وجود عتاد الطوارئ.
وأكد سلاح البحري في تشيلي أن الهزات الأرضية لم تكن عنيفة بما يكفي لتشكل خطر حدوث أمواج مد بحري (تسونامي).
وقال خبراء إن سلسلة الهزات الأرضية المتعاقبة لا تشير بالضرورة إلى احتمال وقوع هزة أرضية عنيفة، بيد أنه لا يمكن اسبعاد هذا الاحتمال.
وقال مدير المعهد السيسموغرافي في تشيلي، سرخيو بريانتوس، إن التقديرات تشير إلى أن الصفيحة التكتونية ارتفعت وتتداخل مع الصفيحة التكتونية لأميركا الجنوبية بمعدل 6.5 سنتمترات سنويا، ما يعني أن الحديث عن وتيرة جدية نسبيا لتحرك الصفائح التكتونية.
يشار إلى أن تشيلي، التي تقع في نطاق الحزام الناري، المنطقة التي تنشط فيها الزلازل والبراكين حول المحيط الهادي، معرضة، بسبب موقعها على الصفائح التكتونية لهزات أرضية.
يذكر أن تشيلي تعرضت في العام 1960 لهزة أرضية بلغت شدتها 9.5 درجة على سلم ريختر. وفي العام 2010 تعرضت لهزة بلغت شدتها 8.8 درجة، وتسببت بمصرع أكثر من 500 شخص.
وفي سياق ذي صلة، تعرضت مينداو في الفيليبين، التي تقع ضمن الحزام الناري أيضا، الليلة الفائتة إلى هزة أرضية بلغت شدتها 7.2 درجة. وصدرت بداية تحذيرات من احتمال وقوع موجات مد بحري على الشواطئ التي تبعد نحو 300 كيلومتر عن مركز الهزة الأرضية، بيد أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار.