أعلنت حالة طوارئ في المفاعل النووي في هانفورد في ولاية واشنطن، مساء اليوم الثلاثاء، وذلك بعد انهيار نفق في المفاعل مليء بالنفايات التووية.
وقالت وكالة "أسوشيتيد برس" إنه لم يكن هناك أي عامل في منطقة النفق.
وجاء في تقارير أخرى أنه طلب من مئات العمال إخلاء المكان، واللجوء إلى مكان آمن في أعقاب انهيار النفق، خشية حصول تسرب إشعاعي.
وبحسب "إندبندنت" البريطانية فقد طلب من العمال في الموقع، في بلاغ، التأكد من وجود مصادر تهوية في الموقع، كما طلب منهم الامتناع عن الطعام والشراب.
وأشارت إلى أن هذا المفاعل يعتبر الأكثر تلوثا، وسبق أن أطلق عليه في السابق "تشرنوبل الذي ينتظر الانفجار".
وقال المتحدث باسم البيئة في ولاية واشنطن إنه حتى اللحظة لا يوجد أي تسرب لمواد إشعاعية، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وقالت "ديلي بيست" إن النفق الذي انهار كان يحتوي على مواد تعتبر الأكثر تلوثا، وبضمن ذلك نفايات نووية استخدمت لجملة من الأهداف، بينها نقل قضبان مشعة.
وفور حصول الانهيار تم إخلاء العمال في الجوار، في حين طلب من آخرون على مسافة بعيدة التزام بيوتهم، علما أنه يعمل في الموقع قرابة 9 آلاف عامل.
يشار إلى أن مفاعل هانفورد قد بني في الحرب العالمية الثانية، وأنتج، ولمدة عقود، البلوتونيوم لأهداف التسلح النووي وزيادة الترسانة النووية الأميركية، وبضمن ذلك إنتاج القنبلة النووية التي أسقطت على نغزاكي في نهاية الحرب.
وتحول المفاعل لاحقا إلى أكبر موقع للنفايات النووية في الولايات المتحدة، ويجري العمل حاليا على تنظيفه، بواسطة مقاول يعمل مع وزارة الطاقة الأميركية، وذلك في إطار مشروع تصل تكلفته إلى 110 مليار دولار، ويهدف إلى تنظيف نحو 56 مليون غالون من النفايات الكيماوية والنووية التي يحتفظ بها في 177 حاوية ومبنى تحت الأرض في المكان.
يشار إلى أنه قبل انهيار النفق، فإن الحاويات فيه كانت تحتوي على أبخرة مشعة وكيماوية ارتبطت في الماضي بالإصابة بالسرطان وأضرار للدماغ والرئتين. وتعرض 61 عاملا، على الأقل، في العام الماضي لهذه المواد الفتاكة.
كما تجدر الإشارة إلى أن الخبراء وصفوا المكان بأنه "المكان الأكثر سمية في الولايات المتحدة" و"تشرنوبيل التحت - أرضي الذي ينتظر الانفجار".