بدأت القوات العراقية، صباح الأحد، عملية اقتحام المدينة القديمة في الشطر الغربي من مدينة الموصل، حيث يتحصن آخر متطرفي تنظيم داعش، وفق مصادر عسكرية.
وقال قائد عمليات "قادمون يا نينوى"، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، في بيان، إن "قوات الجيش ومكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية، تشرع باقتحام المدينة القديمة" في غرب الموصل.
كما أكد أحد قادة قوات مكافحة الإرهاب، الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي، لوكالة فرانس برس أن "الهجوم على المدينة القديمة قد بدأ".
وأوضح ضابط من قيادة عمليات "قادمون يا نينوى" أن "الضربات الجوية التمهيدية بدأت عند منتصف الليل تقريباً. بدأت قوات الأمن باقتحام أجزاء من البلدة القديمة فجراً".
وكانت القوات العراقية قد بدأت في شباط/فبراير الماضي عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على غرب الموصل، في إطار هجوم بدأته قبل ثمانية أشهر تمكنت خلاله من طرد التنظيم من القسم الشرقي للمدينة.
والمدينة القديمة هي آخر معقل تحت سيطرة الإرهابيين في الموصل التي كان التنظيم يعتبرها عاصمته في العراق. والموصل القديمة المكتظة بالسكان عبارة عن أزقة ضيقة، حيث يجري القتال عادة فيها من منزل لمنزل.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 100 ألف مدني ما زالوا محاصرين هناك في ظروف مروعة مع نقص الغذاء والماء والدواء وتضاؤل فرص الوصول إلى مستشفيات.
ونقلت وكالة "رويترز" عن الفريق عبدالغني الأسدي، قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب التي تقود الهجوم، قوله إن "هذا آخر مسلسل" في الحملة لاستعادة الموصل.
وقالت الأمم المتحدة، يوم الجمعة، إن قناصة من "داعش" يطلقون النار على عائلات تحاول الفرار سيراً على الأقدام أو بالقوارب عبر نهر دجلة ضمن تكتيك للإبقاء على المدنيين كدروع بشرية.
وسقوط الموصل سيمثل فعليا نهاية النصف العراقي من الدولة الداعشية التي أعلنها أبو بكر البغدادي في خطبة ألقاها في جامع النوري قبل ثلاث سنوات وتضم أجزاء من العراق وسوريا.