الرئيسية
»
اخبار عالمية
» البروفيسور فؤاد عوده: إحصائياتنا تشير إلى ان 500 ألف طبيب أجنبي يمارسون مهنتهم في أوروبا
البروفيسور فؤاد عوده: إحصائياتنا تشير إلى ان 500 ألف طبيب أجنبي يمارسون مهنتهم في أوروبا
11/08/2017 - 15:22
شهدت السنوات الخمس الأخيرة زيادة طلبات العمل في الخارج المُقدَّمة من الاطباء في إيطاليا بنسبة 30%؛ في حين إرتفع معدل طلبات العمل من قِبَل المهنييين الصحيين الإيطاليين والاجانب بنسبة 40%"
إزداد في السنوات الخمس الأخيرة عدد طلبات المهنيين الصحيين الايطاليين بنسبة 30% ( بما في ذلك الاطباء، الصيدليين، الممرضيين، اطباء العلاج الطبيعي، أطباء الامراض النفسية واطباء الاسنان) للبحث عن عمل في الخارج. كما إرتفعت معدلات طلبات العمل من الخارج المُقدمة من المهنيين الصحيين الايطاليين والمهنيين الصحيين من اصول اجنبية في إيطاليا بنحو 40%. معظم طلبات العمل في الخارج قادمة من دول أوروبية ( بلجيكا، فرنسا، ألمانيا، إسبانيا، إنجلترا وسويسرا)؛ دول أوروبا الشرقية ( روسيا، ألبانيا، ورومانيا)؛ الدول العربية ( قطر، السعودية، الإمارات العربية المتحدة وليبيا)؛ دول أمريكا الجنوبية ( الإكوادور، البرازيل، وكولومبيا). في حين ثمة الكثير من طلبات الدعم الانسانسي والصحي قادمة من الدول الافريقية والبدان العربية التي تشهد صراعات مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا. هذه هي الاحصائيات التي نشرتها "الكونفدرالية الدولية الاتحاد الطبي اليورومتوسطي"أوميم" وجمعية "أطباء من أصل أجنبي في إيطاليا "أمسي" والحركة الدولية بين الثقافات والمهن "متحدون للوحدة"، وتم تطوير تلك الاحصائيات بالتعاون مع شبكة مكونة من ألف جمعية، إتحاد، منظمة غير حكومية، جامعات ومهنيين صحيين المنضمين الى "الكونفدرالية الدولية الاتحاد الطبي اليورومتوسطي"أوميم" والعاملين في جميع البلدان اليورومتوسطية.
وعلى صعيد آخر، ثمة بيانات جديدة خاصة بالشباب نشرتها "الكونفدرالية الدولية الاتحاد الطبي اليورومتوسطي"أوميم" وجمعية "أطباء من أصل أجنبي في إيطاليا "أمسي" و"الحركة الدولية بين الثقافات والمهن "متحدون للوحدة": فيما يتعلق بالتسجيل في كلية الطب، سجلت الاعوام الخمسة الاخيرة أن الغالبية العظمى من طلاب الطب من اصل اجنبي الوافدين من الدول العربية، فلسطينيو 48، أفريقيين، آسيويين، وطلاب من الهند وأمريكا الجنوبية ينتقلون بصورة اساسية الى دول أوروبا الشرقية ( روسيا، ألبانيا، مولدافيا، المجر، جمهورية التشيك، سلوفينيا، رومانيا، بولندا وسلوفاكيا) للدراسة ولأسباب إقتصادية ولغياب شرط قبول عدد مغلق ( مثلما كان يحدث في إيطاليا وألمانيا وفرنسا في الثمانينات). وتوفر هذا البلدان، في حقيقة الامر، الدورات الدراسية الجامعية بتكلفة أرخص وإتاحة الفرصة للدراسة باللغة الإنجليزية بشكل دائم وأوفر. أما بالنسبة لإيطاليا، فهناك عدد متزايد من الطلاب الإيطاليين الذي يختارون الحصول على المؤهل الجامعي أو اكمال دراساتهم التخصصية في جامعات بالخارج ثم العودة الى إيطاليا وتقديم طلب معادلة المؤهل الدراسي للإعتراف به في إيطاليا. وبفضل حرية تنقل المهنيين الصحيين الحاصلين على مؤهل جامعي أوروبي مُعتَرف به في كافة دول الإتحاد الأوروبي، تم رصد حركة من الهجرة المستمرة لهؤلاء المهنيين داخل جميع أنحاء اوروبا. ما نتج عنه حالات نقص في الطاقم الطبي في بعض البلدان وحالات اكتظاظ في بلدان أخرى، وظهور المشكلة المشتركة ألا وهي الإلمام بلغة وثقافة وقوانين البلد التي اختارها المهنيون الصحيون للعمل فيها. وحدث هذا الامر، على سبيل المثال، في ألمانيا وبلجيكا وسويسرا مما أدى الى وقوع حالات كثيرة من عدم الراحة للمرضى الذين قاموا في اغلب الحالات بتقديم بلاغات ضد الاطباء.
وفي هذا الصدد، أوضح البروفيسور "فؤاد عودة" بقوله:" من المؤكد أنه طرأ على هجرة المهنيين الصحيين داخل منطقة اليورومتوسطية تغيير بشكلٍ ملحوظ مقارنةً بالستينات والسبعينات والثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، والسسب في ذلك الاوضاع الجيوسياسية والنزاعات الجارية في بعض بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا الجنوبية ودول شرق أوروبا. فبعد سقوط جدار برلين وبعد خيبة الأمل في تحقيق "حلم" الربيع العربي، انتقل الكثير من الاطباء القادمين من دول شرق أوروبا والدول العربية للعمل في ألمانيا (مثلما حدث للأطباء السوريين في ألمانيا)، وفي فرنسا فأغلبية المهنيين الصحيين قادمين من دول شمال افريقيا، مثل الجزائر، المغرب وتونس)، أما في بلجيكا فقدم اليها مهنيون صحيون أوروبيون من جنسيات أوروبية مختلفة)، وكذلك الحال في اسكتلندا وإنجلترا. وتابع "عودة" بقوله :" إن الإحصاءات التي أعدّناها مؤخراً، والتي تشمل على 62 الف مهني صحي من اصل اجنبي يمارسون مهنتهم في إيطاليا، من بينهم 18 الف طبيب، أفادت أن أوضاع الاندماج في إيطاليا ممتازة وأن ثمة تعاون جيد بين المهنيين من اصل اجنبي وزملائهم الايطاليين. إلى ذلك يوجد في أوروبا أكثر من 500 ألف طبيب اجنبي: 400 ألف منهم مستقرين و100 ألف يتنقلون بشكلٍ مستمر. ولذا، نقترح على أوروبا اجراء رصد مستمر لإحتياجات سوق العمل في مجال الصحة، دولة بدولة، لتفادي حدوث حالات اكتظاظ أو نقص في الأطباء وفي الوقت نفسه مواجهة مشكلة هروب العقول المبدعة. علاوة على ذلك، نطلب تشجيع دورات تعلم لغة وثقافة وقوانين البلد التي يختار المهنيون الصحيون العمل فيها في اطار حماية حق الجميع في الصحة ومن منظور الصحة الكونية والمتعددة الثقافات، والتصدي للطب الدفاعي الذي غالباً ما يؤثر على علاقة الثقة بين الطبيب والمريض بشكلٍ سلبي. والجدير بالذكر ان البروفيسور "عودة" اخصائي جراحة العظام والعلاج الطبيعي والمدير الطبي لثلاثة مراكز للعلاج الطبيعي التابعة لمجموعة "سالْفيتّي" والمدير الطبي للمجموعة الدولية المتعددة التخصصات "جي بي آي" في روما، يشغل مناصب دولية نظراً لأنه يمثل نطقة محورية بالنسبة لمسيرة الاندماج في إيطاليا ولمنظمة تحالف الحضارات " UNAOC" التابعة للأمم المتحدة، فضلاً عن منصبه كعميد كلية علوم التأهيل والعلاج الطبيعي والعلوم البينية بجامعة الكنيسة الامريكية/البريطانية "سان باوْلو".
وتشمل أجندة انشطتنا القادمة الزيارة التي سيقوم بها البروفيسور "فؤاد عودة" إلى فلسطين في الخامس عشر من شهر أغسطس الحالي لتشجيع مبادرات التعاون الدولي والتبادل الصحي والإجتماعي فضلاً عن دفع الحوار بين أتباع الأديان الذي روجت له "الكونفدرالية الدولية المدنية بين الأديان المعروفة على المستوي الدولي بإسم " المسيحيون في المساجد"، ذلك الاسم الذي يجمع أكثر من ألفي جالية وجمعية وإتحاد ومركز ثقافي وكنائس وجامعات دينية. وتم نشر أكثر من 1300 مقال دولي للتعريف بمبادرة العام المنصرم في الفترة من 11 الى 12 سبتمبر عندما فُتِحت أبواب المساجد في إيطاليا أمام المسيحيين وجميع الاصدقاء الإيطاليين وغيرهم.
مع خالص تحيات
المكتب الإعلامي
"جمعية أطباء من أصل أجنبي في إيطاليا " أمسي"، و" اتحاد الأطباء اليورومتوسطي "أوميم"