لقي شخص مصرعه وأصيب عددا من الأشخاص بجراح متفاوتة وصفت جراح بعضهم بالخطيرة جدا، جراء عملية دهس لمتظاهرين في ولاية فريجينا الأميركية.
وبحسب المعلومات، صدمت سيارة حشدا في مدينة شارلوتسفيل ما أسفر عن مقتل متظاهر كما أوقع الحادث العديد من الجرحى بصفوف المتظاهرين من اليمين المتطرف.
وأفاد عدد من الشهود أن الضحايا هم من المتظاهرين الذين حضروا إلى شارلوتسفيل للتنديد بتحرك مجموعات اليمين المتطرف الأميركي، وبينهم جماعة كو كلوكس كلان والنازيون الجدد.
وأظهر شريط فيديو بث على مواقع التواصل الاجتماعي سيارة وهي تصدم مؤخرة سيارة أخرى، قبل أن تنطلق مجددا في اتجاه الخلف لتدهس المتظاهرين.
واندلعت اشتباكات بين الشرطة الأميركية وتجمع لأنصار اليمين في مدينة شارلوتسفيل بولاية فرجينيا الأميركية، على خلفية المظاهرات التي تنظمها مجموعات من 'القوميين البيض' ضد قانون إزالة أحد التماثيل التي تمثل العبودية.
وتفيد المعلومات ان التصادم بدأ بين نشطاء ومتظاهرين من 'القوميين البيض'.
وكان لافتا في تظاهرات 'القوميين البيض' أو ما يعرف أيضا باليمين المتطرف حمل علم 'النازية'، الأمر الذي اعتبره مغردون أميركيون أمرا لم يكن هتلر ليحلم به حتى.
وأعلن حاكم ولاية فرجينيا، وضع قوات الحرس الوطني في الولاية على أهبة الاستعداد تحسبا لوقوع اشتباكات عنيفة بين أنصار اليمين المتشدد والجماعات المناهضة للعنصرية.
واكدت 'إكسترا نيوز' أن هناك إصابات بالمئات من أنصار اليمين المتطرف مع مناهضين، مما اضطر حاكم الولاية لإعلان حالة الطوارئ.
واحتشد الآلاف من أنصار اليمين المتشدد في إحدى البلدات الصغيرة بالولاية لإظهار قوتهم وعرض الأعداد الكبيرة للمؤيدين لأفكارهم المتشددة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة الأميركية.
وفي المقابل احتشد معارضو العنصرية ومناهضو الفكر المتطرف لمواجهة اليمين، فيما يخشى أن تتحول المظاهرة لاشتباكات عنيفة بين الجانبين.
اقرأ/ي أيضًا | كينيا: 24 قتيلا وعشرات الجرحى باحتجاجات على انتخاب الرئيس
وبدأت الشرطة بإخلاء حديقة 'ايمانسيبيشن' في المدينة، وقامت بعدد من الاعتقالات بعد أن أعلنت أن المتواجدين في الحديقة يشاركون في 'تجمع غير قانوني'. وقالت الشرطة عبر تويتر إن شخصين 'أصيبا بجروح خطيرة، ولكن حياتهما غير مهددة'.
كما ذكرت الشرطة أن عددا من المتظاهرين استخدموا بخاخ الفلفل. وشاهد مراسل وكالة فرانس برس في الموقع متظاهرين يرتدي بعضهم ملابس تشبه الزي العسكري، يرشقون الزجاجات حتى قبل موعد بدء المسيرة.
وتأتي مسيرة اليمين المتطرف، عقب تظاهرة أصغر حجما الشهر الماضي، تجمع خلالها عشرات من المرتبطين بطائفة كو كلاكس كلان للاحتجاج على خطط المدينة إزالة تمثال الجنرال روبرت لي، الذي قاد القوات الكونفدرالية في الحرب الأهلية الأميركية.
وانتشرت صور هؤلاء المتظاهرين الذين ارتدى بعضهم الاقنعة البيضاء التي عرفت بها هذه الطائفة، على مواقع التواصل الاجتماعي رغم تفوق عدد المتظاهرين المناوئين لهم.
وتحولت التجمعات التي سبقت التظاهرات إلى أعمال عنف، عندما تواجهت مجموعة من القوميين الذين يؤمنون بتفوق العرق الأبيض من اليمين المتطرف مع متظاهرين مناوئين لهم.
وتم اعتقال أحد المحتجين ووجهت له تهمة الاعتداء والتصرف المسيء، بحسب رئيسة جامعة فيرجينيا تيريزا سوليفان، التي دانت التظاهرة.
وقالت سوليفان 'أنا حزينة جدا ومنزعجة من هذا التصرف الذي يدل على الكراهية والذي أبداه المتظاهرون الذين كانوا يحملون الشعلات وساروا في حرم الجامعة هذا المساء'.