أمهلت الحكومة الإسبانية رئيس إقليم كاتالونيا، كارليس بيغديمونت، مهلة 5 أيام "ليوضح فيها ما إذا كان قد أعلن الاستقلال أم لا"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإسبانية، مساء اليوم الأربعاء.
وذكر التقرير أنه في حال أكد بيغديمونت أن كاتالونيا "قد أعلنت استقلالها"، فسيتم منحه ثلاثة أيام أخرى لسحب هذا الإجراء والعدول عنه.
وفي حال لم يغير قراره، فإن المادة 155 من الدستور الإسباني سوف يتم تفعيلها، مما يسمح للحكومة المركزية في مدريد بتعليق وحتى إلغاء الحكم الذاتي لإقليم كاتالونيا.
وكانت الحكومة الإسبانية قد قالت إنها تدرس "كل الخيارات" خلال اجتماع طارئ عقدته، اليوم الأربعاء، بعد ساعات على إعلان قادة كاتالونيا أن الشعب فوضهم إعلان الاستقلال، لكنهم قرروا تعليقه ما أدخل البلاد في أزمة سياسية عميقة.
ودعا رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، إلى اجتماع طارئ للحكومة بعدما أعلن رئيس كاتالونيا، كارليس بيغديمونت، مساء أمس الثلاثاء، أنه قبل تفويض الشعب بأن تصبح منطقته "جمهورية مستقلة" بموجب نتيجة الاستفتاء الذي جرى في كاتالونيا في 1 تشرين الأول/أكتوبر.
لكنه سارع إلى تعليق إعلان الاستقلال، لكي يفسح المجال أمام المفاوضات مع الحكومة المركزية، وذلك في خطاب ألقاه أمام برلمان كاتالونيا، وأشاع حالة ارتباك لدى كثيرين.
وتوعد رئيس الحكومة الإسبانية باستخدام كل السلطات الموكلة إليه لمنع استقلال كاتالونيا، رافضا استبعاد فرض الحكم المباشر على هذه المنطقة التي تحظى بحكم ذاتي تقريبا، في خطوة يتخوف كثيرون من أنها يمكن أن تؤدي إلى عنف.