يستمر ارتفاع عدد ضحايا حرائق كاليفورنيا تباعا، حيث ارتفع العدد، يوم أمس الجمعة، إلى 36، بينما ينذر اشتداد الريح بوقوع المزيد من الضحايا والأضرار نتيجة الحرائق التي وصفت بأنها أسوأ كارثة حريق في تاريخ الولاية.
وفيما يشير إلى خطورة الوضع، قال مدير إدارة الطوارئ في كاليفورنيا، مارك غيلاردوتشي، في مؤتمر صحافي "لم نخرج من حالة الطوارئ، ولم نقترب من الخروج منها"، واستدرك أن هناك بعض التقدم في مكافحة الحرائق.
وقال مسؤول دائرة الاحراج والحماية من الحرائق في كاليفورنيا، كين بيملوت، إن أكثر من 9 آلاف من رجال الإطفاء كانوا يكافحون، الجمعة، لإخماد 17 حريقا كبيرا معظمها في الجزء الشمالي من هذه الولاية
وكانت الحرائق قد اندلعت شرارتها الأحد الماضي، ولا سيما مناطق إنتاج النبيذ، وشردت آلاف الأشخاص، ودمرت زهاء 90 ألف هكتار (900 ألف دونم) من الأراضي.
وفي حصيلة سابقة لعدد الضحايا، كانت دائرة الأحراج والحماية من الحرائق أعلنت، الخميس، أن الكارثة أودت بحياة 31 شخصا، فيما قال المسؤول المحلي عن منطقة سونوما التي تعرضت لأسوأ الأضرار، روب جوردانو، إن إدارته تلقت نحو 1,100 بلاغ عن مفقودين.
وقال جوردانو إن من بين أولئك الأشخاص "745 شخصا، تقريبا، تم التبليغ عن أماكن وجودهم، وهم بأمان" فيما لا تزال تبذل المساعي لتحديد أماكن 400 آخرين. ولفت إلى أن الرقم الفعلي قد يكون أقل نظرا إلى تكرار التقارير أحيانا.
واستعانت السلطات بسجلات الأسنان والأرقام المتسلسلة لأجهزة طبية لتحديد هويات عدد من الضحايا، كما استعانت بالكلاب المدربة لتحديد أماكن الضحايا.
وقال بيملوت إن المئات من عربات الإطفاء والعشرات من طواقم الإطفاء أُحضرت من ولايات أخرى.
وغالبا ما تجتاح الحرائق الغابات في غرب الولايات المتحدة خلال فصل الصيف، وحرائق هذا العام في كاليفورنيا هي الأسوأ على الإطلاق من حيث عدد الضحايا.
يذكر في هذا السياق، أن الحريق الذي اندلع في "غريفيث بارك" في منطقة لوس أنجليس عام 1933 أودى بحياة 29 شخصا، على الأقل، فيما لقي 25 شخصا حتفهم في حريق "أوكلاند هيلز" عام 1991.