ذكر مسؤولون وشهود عيان أن الرياح القوية قد تكون سبب تحطم طائرة صغيرة في كوستاريكا ومقتل جميع ركابها وعددهم 10 أميركيين والطاقم المؤلف من كوستاريكيين، اليوم الإثنين.
والحادثة التي وقعت أمس الأحد، في منطقة غواناكاستي شمال غرب البلاد، الوجهة السياحية الشهيرة بشواطئها الخلابة، أودت بجميع ركاب طائرة السيسنا الصغيرة من طراز 208 كارافان، والتي تملكها وتشغلها "خطوط نايتشر" المحلية.
واندلعت النيران في الطائرة عند ارتطامها بالأرض، بحسب مسؤولي الإنقاذ وسكان محليين.
وقالت وكالة الطيران المدني في كوستاريكا إن الطيارين حاولا الهبوط في بونتا أيسليتا لكنهما عدلا عن المحاولة بسبب "هبوب الرياح"، وأكدت الوكالة أن الطائرة كانت مطابقة للمعايير وخضعت للتدقيق قبل شهر.
وقالت امرأة تقيم في المنطقة لـ"فرانس برس" إنه "كانت هناك رياح قوية جدا"، وأضافت أنها عندما وصلت مع سكان آخرين إلى موقع التحطم على منحدر قوي "لم نتمكن من رؤية شيء. كل شيء كان أسود"، وأشارت إلى "أن القسم الأمامي من الطائرة كان يشتعل، والقسم الخلفي كان سليما".
ووصل عناصر الشرطة والإطفاء بعد 25 دقيقة من الحادث الذي وقع بعيد منتصف النهار (20:00 بتوقيت القدس المحتلة).
وقال مواطن آخر هو لصحيفة "لا ناسيون" إن الطائرة كانت تحلق على "علو منخفض جدا" بعد الإقلاع، وأورد أنه "انعطفت يسارا. بدا كأن مشكلة ما تحدث، وكانت تحاول العودة إلى المدرج. وبانعطافتها كان أحد جناحيها عموديا فيما ارتطم الثاني بالأشجار".
وأوضح أنه "عندما وصلنا، كانت النيران تشتعل فيها... عندما تحطمت، انفجرت على ما يبدو، اندلعت فيها النيران".
وتحطمت الطائرة بعد دقائق من إقلاعها من مدرج صغير في بونتا أيلسيتا، المنتجع الساحلي في غواناكاستي، حيث استقلها الأميركيون.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في رسالة إلكترونية، اليوم الإثنين، إنه "يمكننا تأكيد وفاة عشرة مواطنين أميركيين في تحطم طائرة في كوستاريكا في 31 كانون الأول/ديسمبر 2017".