قال البيت الأبيض، مساء أمس الجمعة، إن الاستعدادات لعقد اجتماع بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، لن تتأثر بالعقوبات الواسعة النطاق التي فرضتها الولايات المتحدة يوم الجمعة على مسؤولين ورجال أعمال روس.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، ساره ساندرز، إن المسؤولين الأميركيين سيواصلون العمل من أجل اجتماع مع بوتين في وقت ما.
وأضافت في بيان صحفي "مثلما قال الرئيس، فهو يريد إقامة علاقات طيبة مع روسيا لكن ذلك سيتوقف على بعض التصرفات من جانب الروس".
وكانت قد استهدفت الولايات المتحدة، الجمعة، الدائرة المقربة من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حيث قررت فرض عقوبات على 7 من أكثر الشخصيات نفوذا في روسيا، ما يساهم في تأجيج الأزمة الدبلوماسية التي وصفها البعض بحرب باردة جديدة.
وقال مسؤولون أميركيون رفيعوالمستوى إن رجال الأعمال الأثرياء الروس الذين شملتهم العقوبات من "دائرة بوتين المقربة"، مشيرين إلى احتمال تجميد أي أصول يمتلكونها في مناطق خاضعة لسلطة الولايات المتحدة القضائية.
وبين الذين شملتهم العقوبات قطب تجارة المعادن، أوليغ ديريباسكا، الذي يعتقد أنه يعمل لصالح الحكومة الروسية، إضافة إلى مدير شركة الغاز الروسية العملاقة "غازبروم" أليكسي ميلر.
كما تضم القائمة سليمان كريموف الذي يخضع للتحقيق في فرنسا بسبب ادعاءات بإدخاله ملايين اليورو نقدا في حقائب، وكيريل شمالوف الملياردير الذي يقال إنه صهر بوتين.
كما شملت العقوبات "روسوبورونكسبورت"، الشركة الروسية الحكومية المصدرة للأسلحة والتي تعد أداة رئيسية في جهود بوتين لدعم تحديث جيشه من خلال بيع المعدات العسكرية المتقدمة في أرجاء العالم.
من جهتها قالت موسكو، الجمعة، إنها سترد بقوة على العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان ”بالتأكيد لن نترك هذا الهجوم وأي هجوم جديد على روسيا دون رد قاس“.
وأضافت ”لكن أولا وقبل كل شيء، نود أن ننصح واشنطن بأن تتخلى عن أوهامها بأنه يمكن التحدث معنا بلغة العقوبات“.
وقالت الوزارة إنه لا يمكن لأي ضغوط أن تدفع روسيا لتغيير نهجها، وإن العقوبات ليس من شأنها سوى توحيد المجتمع الروسي.
وذكر البيان ”لم يكلف السياسيون في واشنطن أنفسهم عناء انتظار التأثير المرجو للعقوبات السابقة، ووصلوا إلى درجة من السخف جعلتهم يحاولون النيل من شركاتنا التي طالما أقامت علاقات تجارية مع الولايات المتحدة تعتمد عليها آلاف الوظائف هناك“.
وزادت علاقات روسيا مع الولايات المتحدة تدهورا في الآونة الأخيرة بعدما طردت واشنطن دبلوماسيين روسا بسبب تسميم العميل الروسي المزدوج السابق سيرجي سكريبال في بريطانيا، وفرضت عقوبات على روسيا بسبب صلات مزعومة بهجمات إلكترونية.