يشهد محيط منطقة حي القدم والمأذنية المحيطة بمخيم اليرموك معارك عنيفة في محاولة جيش النظام إعادة السيطرة على المنطقة من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وتأتي هذه المعارك غداة مقتل 17 مدنيا، الأول من أمس، الجمعة، بينهم سبعة أطفال في قصف لقوات النظام على مخيم اليرموك، ما رفع عدد القتلى المدنيين منذ بدء الهجوم إلى 36 مدنيا. كما قتل 79 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها مقابل 68 من مقاتلي التنظيم خلال الفترة ذاتها، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأحرز جيش النظام السوري تقدما ميدانيا داخل حي القدم جنوب دمشق، حيث تمكن من استعادة السيطرة على منطقة المأذنية، إثر معارك عنيفة مع مقاتلي "داعش"، أمس، السبت. وتأتي تلك المعارك في إطار حملة القوات النظامية لاستعادة السيطرة على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، أمس السبت، أن الجيش النظامي أحرز تقدما ميدانيا داخل حي القدم جنوب العاصمة دمشق، إثر اشتباكات عنيفة مع مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"، في إطار الهجوم المستمر لليوم العاشر على التوالي الهادف لاستعادة السيطرة على مخيم اليرموك ومحيطه.
وأوردت وكالة "سانا" أن وحدات من جيش النظام استعادت السيطرة على منطقة المأذنية "بعد تدمير نقاط محصنة للإرهابيين وتكبيدهم خسائر بالأفراد والعتاد".
وتعد المأذنية جزءا من حي القدم الذي تمكن التنظيم من السيطرة عليه الشهر الماضي. وأحرزت قوات النظام تقدما في الحي على محاور عدة في الساعات الأخيرة، تزامنا مع استمرار عملياته في حي الحجر الأسود المجاور.
ونقلت سانا عن مصدر عسكري إن السيطرة على المنطقة جاءت بعد "اشتباكات عنيفة مع إرهابيي تنظيم داعش من مسافات قريبة جدا خلال الساعات الماضية".
وتترافق المعارك المستمرة في جنوب دمشق مع قصف جوي ومدفعي كثيف وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتستهدف القوات الحكومية ومسلحون موالون لها منذ 19 نيسان/ أبريل، مواقع التنظيم الجهادي في جنوب دمشق وتحديدا في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وحيي الحجر الأسود والقدم المجاورين، بعد تعثر مفاوضات لإخراج مقاتلي التنظيم من المنطقة.
وتأتي العملية العسكرية الحالية في إطار سعي قوات النظام لاستعادة كامل العاصمة وتأمين محيطها بعدما سيطرت على الغوطة الشرقية التي بقيت لسنوات المعقل الأبرز للفصائل المعارضة قرب دمشق.
فيما نفذت طائرات حربية بعد منتصف ليل السبت – الأحد، ضربات مكثفة على محاور التماس بين قوات النظام والفصائل في الريف الشمالي الشرقي لحمص، بالإضافة لاستهدافه قريتي الزعفرانة والمجيدل، ولم ترد معلومات إلى الآن عن خسائر بشرية، حيث تشهد محاور شمال شرق حمص معارك متجددة وقصف جوي وصاروخي خلال الأيام القليلة الماضية.
قصفت قوات النظام فجر اليوم الأحد أماكن في مدينة جسر الشغور الواقعة بريف إدلب الغربي، دون أنباء عن إصابات.