لقي أكثر من 50 شخصا مصرعهم جراء حرائق اجتاحت محيط العاصمة اليونانية أثينا، وفق ما قال المتحدث باسم الحكومة اليونانية اليوم الثلاثاء.
وأوضح المتحدث ديميتريس تساناكوبولوس أن معظم الضحايا حوصروا في منطقة ماتي على بعد 40 كيلومترا شمال شرق أثينا، داخل منازلهم أو سياراتهم، مشيرا إلى وجود أكثر من 104 جرحى، بينهم 11 جروحهم خطيرة. وأضاف إن بين الجرحى 16 طفلا.
وتواجه اليونان موجة حر منذ يوم الأحد، وتوقعت مصلحة الارصاد الجوية أن تصل الحرارة إلى 41 درجة مئوية في وسط البلاد.
وقال تساناكوبولوس إن السلطات تواصل عمليات البحث عن ضحايا وإجلاء السكان المتأثرين من جراء الحرائق.
كما لفت الى أن إسبانيا سترسل طائرات لمساعدة اليونان، فيما ستبعث قبرص فريقا من 60 رجل أطفاء.
ولجأت اليونان إلى تفعيل آلية الحماية المدنية الأوروبية للحصول على المساعدة من شركائها.
وفي وقت سابق، أفاد بيان صادر عن مؤسسة الإطفاء اليونانية، أن طواقم مكونة من 190 من رجال الإطفاء و62 سيارة إطفاء وطائرتان و7 مروحيات تسعى لإخماد الحرائق.
وأضاف أن مناطق انتشار الحرائق اتسعت مع هبوب رياح قوية، ما أدى إلى سحب دخان غطت سماء أثينا، وتراجعت مسافة الرؤية إلى درجات منخفضة.
وأشار البيان إلى أن السلطات أغلقت الطريق الواصل بين أثينا وجزيرة "مورا" بسبب كثافة دخان الحرائق.
ووفق الإعلام اليوناني، التهمت نيران الحرائق عشرات المنازل والسيارات، ما دفع السلطات لإجلاء مئات الأشخاص في المنطقة.
وفي سياق متصل، اندلعت حرائق أخرى في منطقتي "بينتلي"، و"ماتي" اللتين تقعان على مسافة 25 كلم شمال شرقي أثينا.
وانتشرت رقعة الحرائق، التي بدأت في منطقة غابية، وسط خشية السلطات من وصولها إلى مصفاة قريبة من المنطقة.
من جانبه، قال نائب وزير الأمن العام اليوناني، نيكوس كوستاس، للصحفيين، إن حجم الحرائق تولد الشكوك عن احتمال افتعال هذه الحرائق.
وبسبب الحرائق، قطع رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس، زيارته إلى البوسنة والهرسك، وعاد إلى البلاد ليجتمع مع مسؤولي المؤسسات المعنية بإخماد الحرائق.