قتل 52 شخصا في غارة نفذها الجيش الأميركي ضد مسلحي حركة الشباب في الصومال، بحسب ما أعلنت القيادة الأميركية في أفريقيا، مساء اليوم السبت.
وجاء في بيان القيادة الأميركية في أفريقيا أن "الطيران الأميركي نفذ غارة ردا على هجوم شنته مجموعة كبيرة من مسلحي حركة الشباب ضد قوات الجيش الوطني الصومالي. ونقدر حاليا أن الغارة أوقعت 52 قتيلا من المسلحين".
وكان مسؤولون عسكريون ووجهاء محليون قالوا، إن ثمانية جنود صوماليين على الأقل قتلوا حين هاجمت حركة الشباب الإسلامية قاعدتهم في ضواحي بلدة كيسمايو فجر السبت.
وبحسب المصادر فان مسلحين من حركة الشباب شنوا هجوما على القاعدة تبعه تبادل كثيف لإطلاق النار استمر لساعات.
وقال المسؤول العسكري الصومالي محمد عبد كريم، لوكالة فرانس برس عبر الهاتف إن "المسلحين هاجموا قاعدة بولوغادود العسكرية مستخدمين الأسلحة الثقيلة والمتفجرات. وتصدى الجيش الصومالي للعدو قبل أن ينسحب لاحقا من القاعدة".
وأضاف "قتل ستة جنود خلال الهجوم وقضى اثنان بعد تفجير سيارة مفخخة عند استعادة القوات السيطرة على القاعدة".
وقالت مصادر في قرى مجاورة إن المسلحين نهبوا القاعدة واستولوا على آلية عسكرية.
وقال أحد السكان المحليين ويدعى حسن رشيد لوكالة فرانس برس إن "مقاتلي حركة الشباب نهبوا كل شيء في القاعدة، وأضرموا النار بمخازن الأسلحة وصادروا آلية عسكرية، وقامت مروحيتان بشن غارات جوية خلال الهجوم".
وقال شاهد آخر يدعى سليمان عيسى في قرية مجاورة، إن القوات الصومالية قامت لاحقا بإعادة تجميع صفوفها بعد تلقيها تعزيزات من كيسمايو وعادت إلى القاعدة.
وأضاف أن "القوات الصومالية عادت وسيطرت على القاعدة بمساعدة مروحيات عسكرية تابعة للقوات الخاصة الاميركية التي كانت تحلق فوق المنطقة حتى بعد وقوع الهجوم". وتبنى مسلحو حركة الشباب الهجوم وأعلنوا أنهم قتلوا 42 جنديا.
ويأتي الهجوم غداة إعلان حركة الشباب، أنها هاجمت قوات أثيوبية في الصومال، إثر كمين نصبته على طريق بين العاصمة وبلدة بيداوة في جنوب غرب البلاد.
كما نفذت حركة الشباب التي تقاتل من أجل الإطاحة بالحكومة في الصومال، هجوما كبيرا، الثلاثاء الماضي، في كينيا المجاورة التي باتت هدفا للمسلحين منذ أرسلت نيروبي قوات إلى الصومال.