تستعد شركة آسوس Asus وغيرها من الشركات المصنعة للحواسيب بما فيها إتش بي HP ولينوفو Lenovo قريباً لتوفير أجهزة حواسيب تعمل بواسطة نظام التشغيل ويندوز 10 المدعومة والعاملة بواسطة المعالجات المحمولة التابعة لشركة كوالكوم Snapdragon، بحيث تكون الحواسيب أنيقة وبدون مروحة وتتميز بعمر بطارية طوال اليوم.

 

وقد جرى بيع أول هذه المنتجات منذ أكثر من عقد من الزمن وساعدت على تشغيل نسخ كاملة من نظام التشغيل ويندوز على وحدات المعالجة المركزية غير المتوافقة مع إنتل، وتعمل مايكروسوفت مع كوالكوم وإنتل على توفير أجهزة حاسب متصلة بالإنترنت بشكل دائم مع بطاريات طويلة الأمد وتصاميم محمولة، ويأتي ذلك تماشياً مع فكرة الشركة حول جلب نظامها التشغيلي ويندوز إلى كل مكان.

 

وكان معالج Snapdragon 835 المعتمد على معمارية شركة ARM قد حصل مؤخراً على التوافق مع نظام ويندوز، الأمر الذي يفتح الاحتمالات بالنسبة للشركات المصنعة لبناء أجهزة حواسيب قوية تمتلك عمر بطارية طويل مشابه للهواتف الذكية أو الحواسيب اللوحية، وهو ما تخطط له شركات آسوس وإتش بي ولينوفو.

 

ورغم أن عوامل مثل الشكل والتسعير والتوافر لم تتوفر على الفور إلا أن شركة كوالكوم ألمحت إلى أن الحواسيب سوف تكون أنيقة وبدون مروحة ورقيقة، مع دعمها لتقنية الاتصال الخليوي LTE من فئة جيجابت، إلى جانب احتوائهم على بطاريات يمكنها العمل والاستمرار طوال اليوم.

 

وترغب كوالكوم من الناحية النظرية أن تكون منصتها المحمولة Snapdragon بداية لجيل جديد من التصاميم الشكلية للحواسيب، بحيث يكون شيء مختلف عن أجهزة الحاسب المحمولة والمتحولة واللوحية مع لوحات مفاتيح قابلة للانفصال، والتي تشكل جزء كبير حالياً من الأجهزة العاملة بنظام ويندوز.

 

وقال جيف ميريديث المدير العام لأجهزة الحاسب والأجهزة الذكية في لينوفو ضمن بيان “إن مستخدمي أجهزة الحاسب اليوم يريدون حلول توفر حياة أفضل للبطارية والقدرة على الاتصال في أي وقت وفي أي مكان، وأن تكون أيضاً أخف وزناً وأكثر قابلية للحمل من أي حاسب محمول آخر متوفر حالياً في الأسواق”.

 

وتشبه منصة Snapdragon 835 للحاسب المحمول إلى حد بعيد الإصدار الخاص من المعالج الذي يشغل الهواتف الذكية الرائدة مثل سامسونج جالاكسي إس8، وإلى جانب وحدة المعالجة المركزية الرئيسية هناك أيضاً وحدة معالجة الرسوميات ومعالج الإشارة الرقمي الذي يمكنه التعامل مع بعض مهام الذكاء الصناعي بشكل مستقل.

 

وينبغي على مطوري التطبيقات إعادة كتابة تلك التطبيقات من أجل تشغيل تطبيقات ويندوز الأصلية على أجهزة الحاسب العاملة بواسطة معمارية ARM، وذلك بشكل مشابه لما قامت به شركة آبل عند انتقالها من PowerPCs إلى معمارية شركة إنتل، وسوف تعمل كوالكوم على توفير محاكي كإجراء لسد الفجوة بحيث يمكن تشغيل تطبيقات ويندوز الحالية على الأجهزة الجديدة.