قال عبد المجيد اغبارية – مسؤول ملف المقدسات في مؤسسة الاقصى – إن الأخيرة نجحت في حماية مقابر طيرة حيفا ، والغاء الشارع الذي كانت تنوي وزارة الاسكان شقّه وسط المقابر ، الأمر الذي كان من شأنه أن يطمس جزءاً كبيرا من مساحة المقابر ، بالاضافة الى الاتفاق على بناء جدار واقٍ حول معظم حدود المقبرة ، وذلك بعد سلسلة محادثات وجلسات أجريت من قبل المؤسسة وأهالي القرية من جهة وممثلين عن وزارة البناء والإسكان من جهة أخرى .
الغاء الشارع والعودة الى الشارع التاريخي
وأضاف اغبارية أن صيغة الاتفاق التي تمت بلورتها ، تنص على الغاء الشارع الذي كان من المقرر أن يمر وسط المقبرة والعودة الى ما يسمى بالشارع " التاريخي" ( منذ عهد الانتداب ) وفتحه فقط لطلاب المدارس دون أن يمس ذلك بحرمة المقابر والأموات فيها.
واعتبر اغبارية هذه الخطوة نجاحا كبيرا وثمرة طيبة للدور الذي قامت به المؤسسة واهالي طيرة الكرمل مع الجهات المعنية على مدار فترة طويلة ، مشيرا الى انه يهدف بالأساس الى صيانة مقابر الطيرة والحفاظ على قدسية الاموات فيها .
عبد الحي قصيني: اتفاق تاريخي
ومن جهته قال الحاج عبد الحي قوصيني - متولي وقف الطيرة واحد المؤسسين للجنة الدفاع عن مقدسات الطيرة - ، "إن الاتفاق الذي توصلت اليه مؤسسة الاقصى واهالي طيرة حيفا مع وزارة الاسكان يعد انجازا عظيما ويحمل فيه مجمله الخير لاموات طيرة الكرمل ؛ فهو يضمن كرامتهم بعد انتقالهم من دار الدنيا الى الآخرة " ، وشكر قوصيني مؤسسة الاقصى على الجهد العظيم والاهتمام الكبير الذي أولته للمقبرة مؤكدا على وقوف الاهالي الى جانبها في كل خطوة من شأنها أن تحفظ مقدساتهم .
وجدير بالذكر أن وفدا من مؤسسة الاقصى وقف على رأسه - مديرها المهندس امير خطيب و نائب رئيسها الحاج سامي رزق الله ومسؤول ملف المقدسات عبد المجيد اغبارية والمركز الاعلامي محمود ابو عطا – نظموا سلسلة زيارات ميدانية مع مهندسين مساحين ، بهدف ترسيم حدود المقبرة والتأكيد على عدم المساس بها