أكد مفتى الديار البولندية توماس ميسكويتش عزمه تقدم أضحية وذبح شاة بيديه بمناسبة عيد الأضحى، على الرغم من أنه بذلك سينتهك القانون البولندي، الذي يحظر ابتداء من العام الجاري ذبح الخراف" بحسب قانون "حماية الحيوانات"، علما أن القوانين الأوروبية تسمح بذلك. 

أما في إطار ردود الفعل على القانون البولندي فقد أعرب المسلمون واليهود في بولندا عن استيائهم إزاءه، كما انضم إليهم مصدرو اللحوم الذين يلتزمون بقواعد الذبح وفقا للتعاليم الإسلامية واليهودية. 

وحد هذا القرار صفوف الطائفتين الإسلامية واليهودية في بولندا، وأسفر عن رفع دعوى إلى المحكمة الدستورية من قِبل الأخيرة في أغسطس/آب الماضي، انطلاقا من أن حظر الذبح "يخالف الحقوق الدستورية للطوائف". كما يذكر أن هذا القانون كلف وراسو بعض الخسائر في هذا القطاع، إذ أن بولندا كانت تصدر سنويا 90 ألف طن من اللحوم الحلال إلى بلدان إسلامية أبرزها تركيا، مما كان يعود على خزينة الدولة بما يتراوح بين 250 و300 مليون يورو في السنة.

يشار إلى أن الشيخ ميسكويتش الذي يترأس إحدى أصغر الجاليات الإسلامية في أوروبا إذ لا يتجاوز عدد مسلمي بولندا ألفيّ شخص، شدد على حق المسلمين في البلاد بالاحتفال بعيد الأضحى وفقا لتعاليم دينهم. كما لفت الانتباه إلى أن "ذبح الخراف يوم العيد سيكون قانونيا لأنه يتوافق مع القانون الأوروبي" الذي وصفه بأنه "أقوى من القانون المحلي".