أعلنت شركتا لينوفو وإنتل عن أول مصادقة مدمجة لأجهزة الحاسب التي تلتزم بمعايير تحالف FIDO للهوية السريعة علي الإنترنت وتحمي المستخدمين أثناء التصفح والعمل والتسوق، وتعتبر كلمات السر واحدة من أضعف الروابط عندما يتعلق الأمر بالأمن على شبكة الإنترنت، ويبدو أننا نقترب أكثر من التخلص منها تماماً، وكشفت لينوفو النقاب عن أجهزة الحواسيب المتوافقة مع التقنية ومع معايير المصادقة المدمجة لتحالف FIDO.
وبحسب الاحصائيات فإن 81 في المئة من خروقات البيانات التي تمت في العام الماضي يعود سببها الرئيسي إلى كلمات السر الضعيفة أو الافتراضية أو المسروقة، كما أن هجمات التصيد قد نمت بنسبة 65 في المئة على أساس سنوي، الأمر الذي جعل حماية الخصوصية على الإنترنت وحماية الهوية وجميع أنواع البيانات أكثر أهمية من أي وقت مضى.
ويحتاج المستهلكون ضمن الحياة اليومية الآن المتعلقة بعالم الإنترنت المتصل إلى حلول أمنية بسيطة وسهلة، ويهدف هذا الحل المتكامل إلى القيام بذلك فقط من خلال الجمع بين أحدث التقنيات والأجهزة للحد من الاعتماد على كلمات السر، مما يساعد على الحماية ضد هجمات التصيد والبرمجيات الضارة وحماية البيانات الشخصية، ويسمح للأشخاص بإنفاق وقت أكثر قيمة على الإنترنت والقلق بشكل أقل فيما يخص الأمن والحماية.
وتتوفر هذه المصادقة في أحدث أجهزة حواسيب لينوفو، بما في ذلك Yoga 920، وتعمل مع خدمة Online Connect من إنتل، والتي تم تضمينها في معالجات إنتل Core للجيل السابع والثامن، ويتواجد نوعان مختلفان لهذا النهج يمكن استعمالها مع التجارب الجديدة للمصادقة عبر الإنترنت، يتمثل الأول بتمرير الأصبع على قارئ بصمات الأصابع المشفر الموجود ضمن أجهزة حواسيب لينوفو المحمولة لتسجيل الدخول إلى موقع متوافق مع التكنولوجيا.
ويتمثل النهج الثاني بعملية المصادقة التلقائية عبر خطوتين بحيث يسمح هذا النهج للمستخدم بإدخال الاسم وكلمة المرور العادية في المواقع المختلفة مثل جوجل وفيسبوك ودروب بوكس، وذلك بدلاً من تسجيل الدخول التلقائي، وذلك على الرغم من أن الخدمة تتحقق من هوية المستخدم وتطلب منه النقر على زر لتسجيل الدخول.
ويدعم تحالف FIDO، المدعوم من قبل شركات مثل سامسونج وجوجل ومايكروسوفت، التقنيات التي تسمح بإنهاء كلمات المرور بشكل كامل، وتعاني عملية الوصول إلى أهداف التحالف من بطء، وعلى سبيل المثال فإن معرف اللمس Touch ID من شركة آبل غير متوافق حالياً مع FIDO، إلا أن الإعلان الجديد يعتبر أول تنفيذ فعلي لمعايير FIDO فيما يخص أجهزة الحاسب، ويمكن اعتباره خطوة أولى لجعل جميع الأنشطة على شبكة الإنترنت أكثر أمناً.