قدمت نيابة لواء الجنوب، إلى المحكمة المركزية في بئر السبع، اليوم الخميس، لوائح اتهام وتصريح ادعاء ضد أربعة معتقلين من بلدة تل السبع في النقب، نسبت إليهم تهم بيع أسلحة وذخيرة لناشطين في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية. 

وسيتم تقديم لائحة اتهام للمحكمة العسكرية ضد مجدي عمارنة، من قرية يعبد قضاء جنين، خلال الأسبوع القادم. وسُمح اليوم بنشر قضية الاعتقال في بيان لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) والشرطة.

وادعى جهاز الأمن العام في بيان له أنه خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر 2022، تم اعتقال الشقيقين آدم (26 عاما) ومحمد (18 عاما) حامد أبو طه من تل السبع، ومجدي عمارنة من بلدة يعبد قضاء جنين بالضفة الغربية، وذلك للاشتباه ببيع كمية كبيرة من الذخيرة وقطع أسلحة.

ووفقا لادعاء الشاباك فإنه خلال التحقيق تبين أن الشقيقين قاما بشراء ذخيرة في إسرائيل، وصلت إلى 150 ألف عيار ناري، وبيعها في الضفة لناشطين في حركة الجهاد الإسلامي من يعبد. وشملت الذخيرة أيضا مئات الأمشاط لأسلحة من نوع إم-16 نقلت لناشطين في الجهاد في يعبد.

وذكر أنه جرى خلال التحقيق الكشف عن تنفيذ مخالفات أمنية عديدة للشقيقين، إذ تم تزويد عشرات قطع سلاح لأعضاء الحركة في جنين، إضافة إلى بيعهما قطع أسلحة لعناصر جنائية في أنحاء النقب. كما نفذا مخالفات جنائية عديدة ومخالفات أسلحة أخرى.

وتوجه النيابة ضد الشقيقين آدم ومحمد أبو طه، تهم "ارتكاب جرائم من خلال بيع ممتلكات لأغراض إرهابية، واستخدام الأسلحة لأهداف إرهابية، والاتصال بوكيل أجنبي، والإتجار ونقل وحيازة الأسلحة، وتقديم المساعدة للدخول والتواجد في إسرائيل بشكل غير قانوني في مناسبتين مختلفتين على الأقل".

وفي طلبات الاعتقال حتى النهاية التي قُدمت ضد الشقيقين، قالت وكيلة النيابة، المحامية ليمور أحرك-شنتسر، إن "المتهم الذي مس بأمن الدولة، أنشأ خطًا لتوزيع الأسلحة بين الضفة وإسرائيل دون أي خوف أو وجل، حيث حول الخط إلى مسار عمل منهجي ومستمر على مدار فترة شملت الاتصال المستمر والمكثف إلى جانب العديد من اللقاءات مع ناشطي الجهاد الإسلامي، الذين طلبوا منه السلاح، ولولا اعتقاله لاستمر في نهجه".

وتابع البيان أنّ المتهم أثبت أنه "لا يوفر أية وسيلة لسد حاجاته، حيث أغرق الضفة الغربية بهذا الحجم الكبير من السلاح، محققا دخلا لمنظمة إرهابية، في حين أن مدة التجارة تشير إلى ظاهرة منظمة تتلاءم واستراتيجية التنظيم الإرهابي، التي تسمح له بالترويج لأهدافه".