الرئيسية » دين ودنيا » العنف ضد المرأة - بقلم الشيخ رمزي سعاده
العنف ضد المرأة - بقلم الشيخ رمزي سعاده
01/02/2014 - 22:16

إن المرأة قبل الإسلام عانت معاناة كبيرة بل كانت ضحية كل نظام، وحسرة كل زمان، تطويها صفحات الحرمان ظلما وهضما، فقد كانت المراة قبل الإسلام تعامل معاملة مهينة، فان من العار على البشرية أن تعامل المراة على أنها ليست من البشر، فهذه المراة في الحضارة الإغريقية قالوا عنها: شجرة مسمومة، تباع كأي سلعة ومتاع، وقالوا عنها في الحضارة الرومانية: ليس لها روح، وقالوا عنها في الحضارة الصينية: للصيني الحق أن يدفن زوجته حيه واذا ماتت حق لأهله أن يرثوه دونها. وقالوا عنها في الحضارة الهندية: ليس الموت والجحيم والسم أسوء من المرأة. وأما المرأة عند العرب في الجاهلية، فقد كانت تبغض بغض الموت حتى يؤدي ذلك إلى دفنها حية، ثم بعد ذلك جاءت رحمة الله ألمهداة إلى البشرية جمعاء في صفات غيرت وجه التاريخ لنقول للناس جميعا: ان للمرأة مكان في دين الإسلام ولها آيات تتلى في القران ولها سورة باسمها سورة النساء وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إنما النساء شقائق الرجال" وقال الله تعالى: " وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون".

عباد الله إن هناك قضية تثار في هذا الزمان تناولها المتكلمون والإعلاميون وأصحاب الأقلام وأقيمت لها الندوات واللقاءات واعتنت بها المنظمات وهذه القضية هي قضية العنف ضد المرأة فإننا نقول وأي عنف أعظم من العنف الفكري والذي هو أساس وقاعدة أي عنف جسدي فلا العنف الفكري قديما عند الغرب عن المرأة كان فيما يرونه عنها إنها مصدر لكل شر وأما اليوم فإنهم يرونها شكل جميل وسلعة براقة تتداولها أيدي تجار الأخلاق بأبخس الأثمان فلا احترام للمرأة العجوز ولا مكان لها في بيت العجزة وحتى المرأة الجميلة إذا ما كبرت أهملوها وكأنها آلة انتهت مدة صلاحيتها لهذا نقول ان هذا العنف الفكري لهو اشد بطشا وفتكا على المرأة من العنف الجسدي.

وأما عنف المسلمين ضد المرأة رغم أنهم يبجلونها ويحترمونها كأم وبنت وأخت، إلا أن هناك أشكال عنف متعدد ضد المرأة في مجتمعنا من العنف الجسدي أو القسوة في المعاملة أو الحرمان من الحقوق أو التجني في الالفاظ  أو التخويف او الإذلال. كل ذلك حرّمه الإسلام ونهى عنه خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم وقال عن ضاربي المرأة " ليس أولئك بخياركم" .

عباد الله ان سبب العنف ضد المرأة في مجتمعنا بلا شك هو الابتعاد عن أوامر الشريعة المطهرة  وترك وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع عندما قال: " اتقوا الله في النساء".

فالحل لهذه المعضلة المفككة للأسرة هو بالرجوع إلى شرع الله الذي فيه الخير والأجر والنجاح.

قال الشافعي رحمه الله: " عاشر بالمعروف وسامح من اعتدى أو فارق ولكن بالتي هي أحسن".

اضف تعقيب
الإسم
عنوان التعليق
التعليق
ارسل
1
كلمات رائعة.. تبين مدى عظمة وروعة ديننا الحنيف.. وتنفي كل ادعاء لاعداء الدين بأن الاسلام قلل من شأن المرأة وحرمها من حريتها... ولكن المؤسف وجود هذا الكم الهائل من الاخطاء الإملائية في السطور السابقة
...... - 12:19 02/02/2014
2
جلجوليه
كل الاحترام شيخ
قصي مرار - 05:26 03/02/2014
3
جلجوليه
كل الاحترام شيخ
قصي مرار - 12:19 02/02/2014
4
جزاك الله خيرا .. كلام جميل... الحمدلله على نعمة الاسلام ... الحمدلله انهم عرفوا قدر المراه واهميتها في المجتمع واتمنى من الله تعالى ان يحفظ لنا امهاتنا واخواتنا في الله وان يستر على جميع عباده الصالحين....
جلجوليه - 05:17 02/02/2014
5
كل الاحترام
عنجد كل الاحترام الله يسلم ثمك يا احلى الشيخ بكل جلجولية فش زيك
بنت البلد - 05:16 02/02/2014
6
المراه اولا
الف تحيه لكل داعيه إسلامي المعرفة حلوه والوصول الى الشباب عن طريق الشبكه شي ممتاز ويأ. ريت كل مسلم يرسل نشره اسلاميه على الموقع ويصير توعيه اسلاميه وإرجاع الناس الى الدين بدل الحروب السياسية الخسرانه والإسلام هو. الحل
سسسسسسسس - 05:16 02/02/2014
7
مهتم بمصلحة البلد
كل الاحترام لائمه البلد كلام حلو ومفيد ويا ريت دايما تتحفونا بمثل هذه المقالات وجزاكم الله خيرا .
***** - 10:33 02/02/2014
8
اعجاب بالمقال
بارك الله فيك يا ابو همام , ولا تبخل علينا بكلامك وموعظتك الحسنة واكتب لنا دائما
شاب من جلجوليه - 10:33 02/02/2014
9
بارك الله فيك شيخ...
محمد - 10:33 02/02/2014
  • 04:45
  • 11:25
  • 02:20
  • 04:41
  • 06:00
  • You have an error in your SQL syntax; check the manual that corresponds to your MariaDB server version for the right syntax to use near ')) order by `order` ASC' at line 1