الرئيسية » اخبار محلية » الكشف عن خليّة متطرّفة نفّذت عمليّة حرق كنيسة الطابغة
الكشف عن خليّة متطرّفة نفّذت عمليّة حرق كنيسة الطابغة
29/07/2015 - 14:06
عمّم جهاز الأمن العام، الشاباك، بيانًا، اليوم الأربعاء، جاء فيه أنّه "تمّ السماح بالنشر بأنّ جهاز الأمن العام، الشاباك، بالتّعاون مع شرطة إسرائيل ووحدة مكافحة الجرائم القوميّة، اعتقلوا للتحقيق خمسة أشخاص أعضاء في منظمة حيث يقفون -وفقًا للشبهات- وراء عمليّة إحراق كنيسة الطابغة في طبريّا، وأعمال أخرى نابعة من الكراهيّة، علمًا أنّه ومع نهاية التحقيقات تمّ تقديم لائحتي اتّهام ضد إثنين منهم".
وتابع البيان: "كما هو معلوم، أحرق مبنى كنيسة الطابغة يوم 18 حزيران الماضي، قرابة الساعة 03:30 فجرًا، وهو أحد المواقع الدينيّة المقدّسة لدى المسيحيين بالإضافة إلى كتابة عبارات معادية على الجدران، فيما أسفر الحادث عن إصابة شخصين جرّاء استنشاق الدخّان الملوّث وإلحاق أضرار جسيمة للمبنى".
 
وأشار البيان إلى أنّ "المشتبهين هم: يانون رؤوبني من مواليد العام 1995، والذي أبعد مرّات عدّة من منطقة الضفّة الغربيّة على خلفيّة العنف ضد العرب وممتلكاتهم، ويهودا أسراف البالغ من العمر 19 عامًا. موشيه أورباخ مواليد العام 1991، ومشتبه قاصر من مواليد العام 1998" .
 
ويستدل من البيان "أنّ هذه المنظمة تعمل وفقًا لقاعدة إيديولوجيّة ينتمي إليها بعض الأفراد والتي تعمل منذ العام 2013، وتعتبر متطرّفة بأفكارها. وعملت الخليّة على التحريض على المس ببعض الرموز الدينيّة بهدف جلب أكبر عدد من المنتسبين إليها، وعملت في البداية ضد المسيحيّين حيث قامت في العام 2014 بحرق ممتلكات دير رفات، كما وحاولت الخليّة المس بزيارة قداسة الحبر الأعظم في العام الماضي، للبلاد. وحاولت الخليّة العام الماضي، تنفيذ عمليّات إرهابيّة خطيرة من خلال إضرام النيران في بيوت مواطنين فلسطينيين في الضفّة، وفي الشهرين الأخيرين قامت بالتحريض على المس بأماكن دينيّة مسيحيّة والتي أدّت إلى حرق كنيسة الرهبان في القدس خلال شباط 2015 وكنيسة الطابغة في حزيران 2015".
 
ونوّه البيان إلى أنّ "التحريض وصل ذروته في الفترة الأخيرة، عندما دعى رئيس الخليّة يوم 20 أيّار المنصرم خلال مقال لتشجيع العمليّات في أماكن العبادة المسيحيّة حيث كتب أنّ "اليهودي هو فقط ذاك الذي يحارب المسيحيّة ويهدم كنائسهم" بحسب البيان. وشدّد البيان: "هذا، ويرى جهاز الأمن العام والشرطة بخطورة بالغة إلى المس بأماكن العبادة ويعمل كل ما بوسعه لمكافحتها".
وقال ايتمار بن جفير محامي الدفاع عن أحد المتهمين بإحراق الكنيسة: "حتّى الآن لم نستلم مواد التحقيق في القضيّة، وعندما نستلمها سنقوم بالرد عليها بالشكل الملائم. في هذا الملف الشرطة والشاباك يتصرّفون كما لو كان الأمر يتعلق بجريمة قتل، فهنالك العديد من الأمور حدثت ولم يتدّخل الشاباك في القضايا، مثل احراق كنيس لليهود على شارع 6 وروضة أطفال في اللد، ونحن نستهجن طريقة عمل الشاباك والشرطة في هذه القضية". 
 
وأضاف المحامي ايتمار بن جفير: "التحقيق في هذه القضيّة مع موكّلي كان بطريقة قاسية وصعبة والشاباك لا يحقّق بهذه الطريقة مع من يحرق مقدّسات اليهود في اسرائيل ولا يعقل انه فقط على مخالفة إلحاق أضرار بالممتلكات تقام كل هذه الضجّة. المحكمة ستتلقى ردنا عندما ندرس الملف بشكل كامل "كما قال.
 
وجاء في بيان النيابة العامّة: "قدّمت النيابة في لواء الشمال، اليوم، للمحكمة المركزيّة في مدينة النّاصرة، لائحة اتهام ضد يانون رؤوبني (20 عامًا) ويهودا أسراف (19 عامًا) حيث تنسب للمتّهم الأوّل تهمة إضرام النيران في ظروف خطيرة وإلحاق ضرر بقطعة أرض بدافع عداء للجمهور والتخطيط لتنفيذ جريمة والتخطيط لتنفيذ أعمال أخرى والاستعانة بسيّارة لتنفيذ جريمة، بينما تمّ اتّهام الآخر بتقديم المساعدة لتنفيذ جريمة والتخطيط لتنفيذ أعمال أخرى" .
 
ويستدل من لائحة الاتهام أنّه "وفي يوم 17.06.2015 اتفق رؤوبني مع آخرين –هويّتهم غير معروفة للنيابة- بحرق كنيسة والمس برموز الديانة المسيحيّة وذلك على خلفيّة عدائهم للدين المسيحي، فيما قام متهمان بالاتفاق مع أسراف للاستعانة بسيّارته وهي من نوع سوبارو علمًا أنّه اشتراها قبل أسبوعين فقط من موعد تنفيذ العمليّة، وهو على دراية بنوايا رؤوبني حرق الكنيسة، وقرابة الساعة 22:00 خرج رؤوبني في السيّارة واصطحب شخصًا آخر، وعند السّاعة 22:40 ملأ زجاجات حارقة بالوقود من محطّة اللترون واستعانا بقفازات وأدوات خاصّة، وعند السّاعة 03:00 وصلا إلى الكنيسة، وفي السّاعة 03:15 سكبا الوقود على الأبواب والجدران وأشعلا النيران".
 
ونوّه البيان إلى أّنّ "المتّهمين قاما بكتابة عبارات معادية ومن ثم لاذا بالفرارعلمًا أنّ الحادث أسفر عن إصابة كاهن في الدير ومتطوّع إثر استنشاقهما للدخان".
 
من جانبها، عمّمت لوبا السمري، الناطقة بلسان الشرطة بيانًا جاء فيه أنّ "العبارات المعادية التي وجدت على جدرات الكنيسة شملت: اللهم دمّر الوثنين، وأيضًا اقتباس جزئي من صلاة تمجيد خاصة باليهوديّة". وقالت السمري: "الحديث يدور حول كنيسة قديمة العهد ومقدّسة عند المسيحيين ويؤمها حشود من الحجاج والزوار طوال العام والكتابات التي خطت هناك كانت موجهة ضد المسيحيين الكاثوليك في المنطقة كتعبير معارض لوجود المسيحيين في البلاد وفقًا لما اتّضح خلال التحقيقات" .
 
وأفادت السمري: "ووفقًا للائحة الاتهام، تعود خلفية حرق الكنيسة إلى المعركة الدائرة على قبر سيّدنا داوود عليه السلام في مدينة القدس مع تحصّن مجموعة من اليهود بداية شهر حزيران بحيز مقام القبر هناك لمنع المسيحيين من الصلاة فيه، مدّعين أنّ الفاتيكان يحاول السيطرة على المكان. وخلال حزيران الماضي، وصل العدد الإجمالي للمعتقلين 5 وهم من النشطاء اليمينيين (4 بالغين وقاصر)".
 
 
 
 
الكشف عن خليّة متطرّفة نفّذت عمليّة حرق كنيسة الطابغة

الكشف عن خليّة متطرّفة نفّذت عمليّة حرق كنيسة الطابغة

اضف تعقيب
الإسم
عنوان التعليق
التعليق
ارسل
  • 04:47
  • 11:26
  • 02:20
  • 04:40
  • 06:00
  • You have an error in your SQL syntax; check the manual that corresponds to your MariaDB server version for the right syntax to use near ')) order by `order` ASC' at line 1