أصيبت عائلة فلسطينية بالاختناق، بينهم رضيع في الشهر التاسع من العمر، فجر اليوم الثلاثاء، بعد ان القى مجموعة من المستوطنين المتطرفين قنابل غاز داخل منزل العائلة في قرية بيتللو غرب رام الله.
وحسبما أفاد رب العائلة حسين النجار فقد هاجم مستوطنون منزله عند الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل وكتبوا شعارات على الجدران الخارجية قبل أن يكسروا زجاج النوافذ ويلقوا قنبلتي دخان داخل المنزل,وأضاف أن سكان بيتللو يعانون من اعتداءات المستوطنين منذ مدة طويلة.
وقال رئيس مجلس محلي بيتللو هشام البزار إن منفذي الاعتداء قدموا من ناحية مستوطنة نحلئيل المقامة على أراضي القرية، مؤكدا أن العائلة وخصوصا الرضيع "نجوا بأعجوبة" بعد أن انتشر الدخان بكثافة داخل المنزل.
وخط المستوطنون على جدران المنزل شعارات عنصرية باللغة العبرية منها: "انتقام ... تحية من معتقلي تسيون"، في إشارة إلى المستوطنين الذين نفذوا جريمة حرق عائلة الدوابشة في قرية دوما جنوب نابلس.
ووصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والشرطة إلى الموقع وشرعت بالتحقيق.
ومنعت قوات الاحتلال والشرطة الاسرائيلية المواطنين من الوصول إلى المنزل المستهدف، وأجرت الفحوصات والتحقيقات والتقطت الصور، التي ستضاف إلى سلسلة التحقيقات التي تجري في عشرات الاعتداءات للمستوطنين، والتي لم تسفر عن اعتقال أي مستوطن.
وعممت الناطقة بلسان الشرطة لوبا السمري بيانا جاء فيه ان الشرطة الاسرائيلية استلمت من قبل الجانب الفلسطيني فجر اليوم، بلاغا حول شبهات لتنفيذ جريمة قومية، دفع الثمن، في بلدة بيتلّو الفلسطينية قضاء رام الله، تخللها قيام مجهولي الهوية بإلقاء قنبلتي غاز داخل منزل عائلة فلسطينية مأهولا بسكانه، عبر احدى نوافذه الزجاجية، مع تهشيمها، دون تسجيل اصابات، وتم الكشف عن كتابات معادية بالعبرية على جدار منزل مجاور تضمنت ما معناه بالعربية انتقام- تحيّه من معتقلي تصيون.
وقامت قوات من الشرطة والجيش بمعاينة مكان الحاصل مع جمع خبراء التشخيص الجنائي للبينات والقرائن وبالتالي شرعت الشرطة وحدة مكافحة الجرائم القومية في لواء الضفة بأعمال البحث الواسعة والمراجعات والتحقيقات بكافة التفاصيل والملابسات ذات العلاقة.