قررت لجنة الأخلاقيات والسلوكيات ، مساء الاثنين ابعاد أعضاء الكنيست من حزب التجمع من الكنيست وذلك لمدة اربعة اشهر لكل من حنين زعبي و باسل غطاس وعضو الكنيست جمال زحالقة لمدة شهرين. وذلك بعد قيامهم بزيارة الى عائلات الشهداء لبحث تسليم الجثامين .
وقال مصدر مطلع أنه وخلال ساعات سوف تصدر لجنة السلوكيات التابعة للكنيست قرارا بإبعاد نواب التجمع، أعضاء القائمة المشتركة: د. جمال زحالقة، وحنين زعبي، ود. باسل غطاس، لعدة أشهر عن الكنيست.
وضغط رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن يكون القرار أشد من ذلك، من منطلق أنه ضد هذا القرار ومضمونه، إذ يحاول منذ مطلع الأسبوع أن يسن قانونا بهذا الشأن وذلك لما أسماه عقاب لكل من تسول له نفسه الاجتماع بأهالي الشهداء الفلسطينيين، منفذي العمليات ضد إسرائيل.
وتم خلال ساعات قليلة تقديم أكثر من 700 شكوى ضد التجمع الوطني الديمقراطي ونوابه الثلاثة في لجنة السلوكيات، وأن رئيس الكنيست يولي أدلشطين يضغط هو الآخر إلى جانب رئيس الوزراء لتشديد العقوبة أيضًا.
وقدم نواب التجمع بالتعاون مع مركز عدالة ردهم على إجتماعهم بذوي الشهداء منفذي العمليات، وأكدوا من خلاله على الحق بلقاء الأهالي للعمل على تعجيل إستعادة جثامين أبنائهم الشهداء، مدعين كذلك بأن الوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء وقراء الفاتحة هو أمر طبيعي في اللقاءات الشعبية، وأن ما يحصل في الإعلام هو نتيجة لتحريض نتنياهو، مؤكدين مرة ثانية أن إجتماعهم أسفر عن نقاش وضعت خلاله عدة شروط لإعادة الجثامين، وقد تمّ نقلها إلى وزير الأمن الداخلي، وبالتالي فلا أساس للشكوى ضد نواب التجمع.
وقال رئيس الحكومة نتنياهو خلال جلسة الكنيست مساء اليوم الاثنين: أؤكد مرة اخرى أننا نعمل لدمج المواطنين العرب في المجتمع الاسرائيلي وفي الاقتصاد وسوق العمل في الدولة الاسرائيلية، ونحن نستثمر الكثير من الجهد والميزانيات لذلك ونواجه صعوبات كثيرة لاجل هذا الغرض، ولكننا لسنا على استعداد لتقبل وضع يقوم به أعضاء الكنيست العرب بدعم عائلات قاتلي مواطنين اسرائيلين ويقومون بالوقوف في صف قتلة ابنائنا فهنالك حدود واحترام قومي، وأنا أحاول أن اتوقع ما الذي من الممكن أن يحدث في البرلمان البريطاني اذا ما قام بعض النواب بالوقوف دقيقة حداد على الجهادي جون، أو أعضاء برلمان في الولايات المتحدة إذا ما وقفوا حدادًا على ارواح منقذي عملية كاليفورنيا، ونحن لن نقبل بهذا الامر وسنعمل جاهدين ضده.
أما أعضاء الكنسيت العرب فقاموا بدورهم بالرد على رئيس الحكومة نتنياهو، بالقول أنه "كاذب وفاشي" مرة تلو الاخرى. وعندها قام رئيس الكنيست بإخراج النائب جمال زحالقة من الجلسة