أحيت سفارة دولة فلسطين في صوفيا، في التعاون مع ممثلية الأمم المتحدة ووزارة الخارجية لجمهورية بلغاريا، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وأقيم الاحتفال في إحدى قاعات قصر الثقافة الوطني بالعاصمة البلغارية، التي تزينت بالاعلام والصور الفلسطينية. 

وكان على رأس المتضامنين مع قضية فلسطين وشعبها رئيس وزراء جمهورية بلغاريا بلامن أوريشارسكي، ونائب وزير الخارجية السيد آنجيل فلياشكوف، وسفراء الدول العربية والأجنبية، وعدد من النواب البرلمانيين، ونواب عدد من الوزراء وقيادة الاركان، وممثلين عن النقابات ومنظمات المجتمع المدني وجمعية الصداقة البلغارية الفلسطينية. وافتتح الاحتفال بالنشيدين الوطنيين الفلسطيني والبلغاري.

ثم ألقى السفير د. أحمد المذبوح كلمه، أكد فيها على أن جولة فلسطين بعد سنة من الاعتراف العالمي بها في الأمم المتحدة تظل متمسكة بثوابت عملية السلام ويدها ممدودة من أجل إحلال السلام، لكنه يتوجب على المجتمع الدولي العمل على إرغام إسرائيل على الامتثال لالتزاماتها المترتبة على قرارات الشرعية الدولية، وانهاء احتلالها للارض والشعب الفلسطيني وحل قضية اللاجئين حسب قرارات الامم المتحدة. 

وتوجه رئيس الوزراء البلغاري أوريشارسكي إلى الجمهور، مجدداً التأكيد على الموقف البلغاري الثابت على امتداد العقود، والمتمسك بحل الدولتين أساساً للتوصل إلى الاتفاق الثابت والمقبول للطرفين، مشيراً إلى أن طريق استئناف المفاوضات المباشرة هو الطريق الوحيد لحل قضايا الصراع ضمن عملية السلام المتعددة الجوانب في الشرق الأوسط. كما أنه حرص على التعبير عن المشاعر الودية التي يبديها الشعب البلغاري للشعب الفلسطيني انطلاقاً من تاريخه الخاص الذي يجعله يدرك مدى أهمية منح الشعب – كل شعب –حقه في تقرير المصير وفرصة للحياة في ظل الاستقلال وبناء دولته وتمكنه من الحفاظ على هويته الوطنية وتطويرها. 

ونقلت تانيا رادوتشاي، ممثلة صندوق الأمم مالمتحدة للأطفال (اليونيسيف) ومنسقة المنظمات المتخصصو التابعة للأمم المتحدة في بلغاريا، نص رسالة الأمين العام للهيئة العالمية إلى شعوب العالم والشعب الفلسطيني في يوم التضامن معه. وأخيراً تحدث السيد سلافتشو فيلكوف عن جمعية الثداقة البلغارية الفلسطينية، مناشداً بإدراك عبث استمرار حالة الاحتلال الأخيرة في الألفية الثالثة. 

وبعد انتهاء الكلمات الرسمية قامت سفارة دولة فلسطين لأول مرة بتكريم مواطنين بلغار أسهموا بعملهم في تطوير الصداقة البلغارية الفلسطينية، حيث تم منح الرئيس البلغاري السابق جورجي برفانوف (الذي تولى رئاسة الجمهورية في الفترة 2002-2012) أول درع شرف لسفارة فلسطين في بلغاريا. كما تسلم الدروع أيضاً كل من السفير بتكو ديميتروف (رئيس مديرية الشرق الأوسط وأفريقيا في الخارجية البغارية والذي كان قد صاغ مذكرة اعتراف بلغاريا بدولة فلسطين عام 1988) وكيرياك تسونيف (الدبلوماسي المخضرم، رئيس جمعية الصداقة البلغارية الفلسطينية) وسلافتشو فيلكوف، الناطق الرسمي عن هذه الجمعية. ومنح درع الشرف كذلك الى فرقة كيريل خارالامبييف للرقص الشعبي البلغاري التي شاركت في عروض مهرجان القدس عاصمة الثقافة العربية في عام 2009 ومنذ ذلك الحين ظلت تشارك في كافة المهرجانات التي تنظمها السفارة الفلسطينية في صوفيا. 

وقام النائب في البرلمان البلغاري شتيريو شتيريف، بتسليم درع مجلس الشعب البلغاري بتوقيع من دولة الرئيس ميخائيل ميكوف، ورسالة تهنئة من مجموعة الصداقة البرلمانية البلغارية الفلسطينية،. 

وبمبادرة من الجالية الفلسطينية في رومانيا المجاورة حضر وفد من الجالية الاحتفال المقام في صوفيا وقدموا درع شرف إلى السفير أحمد المذبوح مقدرين عمله كسفير للشعب الفلسطيني وقضيته في بلغاريا وجوارها. 

واستمر الاحتفال ببرنامج فني شاركت فيه فرقة فولكلورية للأطفال من مدينة بازارجيك والتي شاركت هذا العام في مهرجان في فلسطين، وفرقة كيريل خارالامبييف، وفرقة الدبكة الفلسطينية من المدرسة الفلسطينية في صوفيا، التي شجعتت الحاضرين للمشاركة في الدبكة على أنغام "علي الكوفية" – اللحن الرمز الفلسطيني الأصيل.