كشفت مصادر اخبارية اسرائيلية ان النظام السوري قرر الافراج عن برجس عويدات ابن الـ 47 عامًا من سكان بلدة مجدل شمس في هضبة الجولان والذي اعتقل قبل 13 عامًا في سوريا عندما كان يدرس موضوع الطب في جامعة دمشق ونسبت اليه تهم التجسس لصالح اسرائيل وحكم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة. هذا واشارت المصادر الى ان عويدات وصل في الساعات الاخيرة الى الأردن في طريق عودته الى البلاد.

 

برجس عويدات هو أحد الطلاب الجولانيين الذين سافروا للدراسة في جامعة دمشق، وقد اختفت آثاره في العام 2003 دون أن يعرف أحد مصيره، لكن الترجيحات والمعلومات غير الرسمية كانت تشير إلى اعتقاله من قبل السلطات، في الوقت الذي تكتم فيه النظام السوري على مصيره ولم تعطِ ذويه أي معلومات عنه أو عن اعتقاله أو عن مكان وجوده، وهو ما جعل مصيره مجهولاً وإذا ما كان على قيد الحياة لأكثر من 10 أعوام.

 

محاولات كثيرة بذلها الأهل للحصول على أي معلومة عن برجس لم تجد نفعاً، وحتى الاتصالات مع ناشطين ووجهاء وأعضاء مجلس الشعب من أبناء الجولان المحتل الموجودين في دمشق لمعرفة مصيره، حيث امتنع الجميع عن التعاطي مع الموضوع دون تفسير ما يحدث، والجواب الوحيد الذي حصلت عليه عائلته منهم حينها كان: "لا تسألوا عن برجس". حتى الصليب الأحمر الدولي الذي تدخل في الموضوع لم يتمكن من الحصول على أي معلومات عنه، أبغ من قبل السلطات أن برجس مواطن سوري ولا يحق للصليب الأحمر السؤال عنه.

 

الإشارة الأولى الرسمية التي تلقتها عائلته على أنه على قيد الحياة وأنه معتقل في سجن عدرا، كانت قبل 5 سنوات، وفي عام 2011 نجحت والدة برجس للمرة الاولى للوصول الى دمشق لتزور ابنها في السجن بمشاركة رجال دين ووجهاء. خاصة وان نائب الوزير عضو الكنيست السابق أيوب القرا كان هو من تواسط من أجل هذه الزيارة. 

 

وفي حديث دار بين بين الأم وابنها أنكر عويدات كل ما يتعلق بتجسسه على سورية لصالح اسرائيل. ومنذ ذلك الحين ومحاولات إخراجه من السجن باءت بالفشل وبعد اندلاع الحرب الأهلية في سورية كان من الصعب على نظام الأسد السيطرة على سجن عدرا ونقل السجناء لسجون أخرى. وبعد الضغط الذي قامت به الطائفة الدرزية (وهي الفئة التي يتجنب الأسد مواجهتها) تم نقل برجس الى سجن السويداء في قضاء الطائفة الدرزية ومكث هناك لسنة إضافية ثم أطلق سراحه.