جزيرة قبالة غزة.. هل تنشئها روسيا بتمويل سعودي؟
تبحث إسرائيل عن جهة تتولى بناء جزيرة اصطناعية قبالة سواحل غزة هدفها عزل القطاع بذريعة ضمان الاكتفاء الذاتي للفلسطينيين، وتدعى أن هناك مستثمرين محتملين من السعودية والصين.
ودعا وزير النقل ووزير الاستخبارات والطاقة الذرية الإسرائيلي ييسرائيل كاتس روسيا إلى الانضمام إلى المشروع الذي طرحه لأول مرة في عام 2014، وذلك بعد أن توجه بدعوة مماثلة إلى واشنطن من على صفحات صحيفة "واشنطن بوست".
وقال كاتس في مقابلة مع وسائل الإعلام الروسية نشرت يوم الخميس 23 يونيو/حزيران، إن روسيا تعد من "الدول الرائدة وهي تقدر على المشاركة في مثل هذا المشروع. وتملك روسيا الخبرة الضرورية وهي تتفهم التطورات في الشرق الأوسط جيدا، وتربطها علاقات جيدة مع زعماء دول المنطقة".
وأوضح الوزير أنه من المقرر بناء الجزيرة الاصطناعية على بعد 4.5 كيلومتر من سواحل غزة، بالإضافة إلى جسر سيربط الجزيرة بالقطاع، وفي وسطه حاجز أمني.
ويقترح كاتس بناء محطة لتحلية المياه ومحطة كهربائية ومرفأ في الجزيرة الجديدة، وفي مرحلة من المراحل اللاحقة – مطار دولي.
وحسب فكرة كاتس، يجب أن تبقى الجزيرة تحت "إدارة أمنية دولية" لمدة 100 سنة، فيما ستتولى إسرائيل السيطرة البحرية على السواحل. ولا يتضمن المشروع أي خطط لبناء مناطق سكنية في الجزيرة، لكن كاتس يعتبر أنه يجب تشغيل الفلسطينيين للعمل في المرفأ والمطار والفنادق التي من المخطط بناؤها في الجزيرة.
وأعرب كاتس عن أمله في أن يوافق المكتب الحكومي المصغر في إسرائيل على مشروعه في القريب العاجل، مضيفا أن العديد من المسؤولين البارزين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يؤيدون هذه الفكرة.
واعتبر أن إنشاء الجزيرة سيساهم في تخفيف الظروف المعيشية لسكان غزة، بالإضافة إلى كونه خطوة مهمة على الطريق إلى فصل غزة نهائيا عن إسرائيل التي سترفع عنها المسؤولية عن "رخاء سكان القطاع" بالإضافة إلى توفير "الحرية المدنية التامة للفلسطينيين".
وأضاف كاتس أن من المشاركين المحتملين في تنفيذ المشروع قد تكون أيضا السلطة الفلسطينية والصين.
يذكر أن كاتس طرح فكرته في يناير/كانون الثاني الماضي على حسابه في موقع "فيسبوك"، إذ أوضح آنذاك أن بناء الجزيرة الاصطناعية أصبح ضروريا في ظروف تنامي الخطر الإرهابي وازدياد الهجمات الفلسطينية ضد الإسرائيليين.
ودعا الوزير الإسرائيلي إلى طرد عائلات منفذي العمليات ضد الإسرائيليين إلى غزة وسوريا.
ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" يوم الأربعاء مقالا تحت عنوان "إسرائيل تريد أن تبني جهة ما جزيرة بقيمة 5 مليارات دولار قبالة سواحل غزة"، اعتمادا على تصريحات أدلى بها كاتس.
وذكر كاتز في هذه التصريحات السعوديين والصينيين بصفتهم متبنين محتملين للمرفأ الذي ستبلغ قيمته 5 مليارات دولار، وربما يتبناه رجل أعمال إسرائيلي مجهول، لكنه رفض الكشف عن أي أسماء.
وتساءلت الصحيفة "لماذا يبني الملك السعودي مرفأ وفندقا بمليارات الدولارات على بعد أميال من السواحل الإسرائيلية، في الوقت الذي لا توجد فيه علاقات رسمية بين البلدين؟".
وأضافت الصحيفة أن "الجواب غير معروف، لكن كاتس يصر على أن مشروعه ليس جزيرة خيالية".