تستعد مدينة القدس المحتلة، اليوم الأربعاء، لاستقبال عشرات الآلاف من الفلسطينيين الوافدين إلى المسجد الأقصى المبارك، لإحياء ليلة السابع والعشرين 'ليلة القدر' من شهر رمضان، وأداء صلاة العشاء والتراويح، وختم القرآن الكريم.

 

ومن المتوقع أن يؤم المسجد الأقصى في صلاة العشاء والتراويح وإحياء ليلة القدر أكثر من 300 ألف مصل من القدس والضفة الغربية ومناطق الـ48، وسيتم توزيع 150 ألف وجبة فطور، إضافة إلى توزيع وجبات السحور.

 

وبدورها، أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية جاهزيتها وطواقمها المختلفة لاستقبال المواطنين بالمسجد الأقصى، وأنهت تنسيقها واتصالاتها مع مختلف اللجان العاملة فيه، ومنها: لجان الإسعاف الأولي، واللجان الصحية، الطبية، جمعية الكشافة، المرشدات، المؤسسات والجمعيات الخيرية التي تُعنى بتقديم الإفطارات، ووجبات السحور للصائمين الوافدين، تزامنا مع استعدادات مماثلة للجان الحارات والأحياء المقدسية داخل القدس القديمة، وسط إجراءات مشددة، أعلنت عنها سلطات الاحتلال الإسرائيلية لتقييد دخول الشبان من الضفة إلى القدس.

 

وتشمل إجراءات سلطات الاحتلال في المدينة، اليوم، نشر آلاف العناصر من الشرطة والجيش، وإغلاق محيط القدس القديمة ومنع وصول السيارات إليها باستثناء حافلات نقل المصلين، إلى جانب تسيير عشرات الدوريات العسكرية والشرطية، ونصب الحواجز والمتاريس في شوارع وطرقات المدينة المقدسة، ومراقبة مقاطع الجدار أو ما يسمى 'غلاف القدس'.

 

وبدورهم، ضاعف تجار القدس من درجة استعدادهم في متاجرهم بفعل النشاط التجاري، بسبب التوافد الكبير للمواطنين على المدينة والتسوق من متاجرها.

 

ووجه مدير المسجد الأقصى المبارك، فضيلة الشيخ عمر الكسواني، عبر موقع 'عرب 48' نداء للعرب الفلسطينيين في أراضي الـ48، الجليل والمثلث والنقب والساحل، بضرورة 'شد الرحال في هذه الأيام للمسجد الأقصى المبارك بالقدس والرباط فيه، فهي أيام فضيلة مع ليلة القدر وحاجة المسجد الأقصى للعباد'.