قال مندوب الكويت في الأمم المتحدة، الذي تتولى بلاده الرئاسة الشهرية لمجلس الأمن، إن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، سيلقي في 20 شباط/فبراير الجاري كلمة أمام مجلس الأمن الدولي.
وأضاف السفير منصور العتيبي إن زيارة رئيس السلطة "مهمة"، وإن عباس "سيلقي كلمة أمام مجلس الأمن"، مشيرا إلى أن الكويت بصفتها الرئيسة الدورية للمجلس خلال شهر شباط/فبراير أخذت المبادرة لتوجيه هذه الدعوة "وما من أحد اعترض على حضوره".
وأوضح أنه من المتوقع أن يقدم عباس خلال الجلسة استعراضا لمستجدات القضية الفلسطينية بعد قرار اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر/كانون أول الماضي.
وتابع "وبعدها بيومين سيعقد المجلس جلسة (غير رسمية) تحت عنوان (بعد 50 عاما من الاحتلال الإسرائيلي) لمناقشة الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة قطاع غزة".
وأكمل: "في جلسة الثاني والعشرين من هذا الشهر، سيكون من بين المشاركين المفوضة السامية السابقة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين(أونروا)، كارين أبو زيد والدبلوماسي النرويجي يان إيغلاند".
يذكر أنه في 25 كانون الثاني/يناير شنت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، هجوما عنيفا على عباس على منصة مجلس الأمن معتبرة انه لا يتحلى بالشجاعة اللازمة لإبرام اتفاق سلام مع إسرائيل.
جاءت تصريحات هايلي بعيد إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن الفلسطينيين "قللوا من احترام" الولايات المتحدة، مهددا بتعليق مساعدات بمئات ملايين الدولارات للسلطة الفلسطينية.
وقالت هايلي يومها إن الولايات المتحدة لا تزال "ملتزمة إلى حد كبير" اتفاق سلام إسرائيليا فلسطينيا "لكننا لن نطارد قيادة فلسطينية تفتقر إلى ما هو ضروري للتوصل إلى السلام"، مشددة على أنه "للتوصل إلى نتائج تاريخية نحتاج إلى قادة شجعان".
وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اعتبار القدس عاصمةً لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة الفلسطينية المحتلة.
وعلقت الولايات المتحدة 65 مليون دولار من الأموال المخصصة للأونروا، ومساهمة من 45 مليون دولار من مساعدات غذائية للضفة الغربية وقطاع غزة.