نشرت سيكوي، الجمعية العربية اليهودية لدعم المساواة والشراكة في البلاد، هذا الأسبوع نتائج مسح ميداني لحضور اللغة العربية في مواقع الاستجمام العائلية الكبرى في البلاد، وتبين بأن الغالبية الساحقة من هذه المواقع وعلى رأسها سوبر لاند، ميماديون، لونا بارك، ياميت 2000، تغيب اللغة العربية بشكل شبه تام.
وبحسب الملف الذي نشرته الجمعية، يتبين بأنها اختارت مواقع الاستجمام الكبرى في البلاد وتلك القريبة من البلدات العربية والتي تستقطب سنويا الزوار العرب ممن يرتادونها بشكل مستقل أو من خلال الرحلات المدرسية والمخيمات الصيفية.
وتضمنت عملية المسح زيارة لمعدّي البحث لهذه المواقع حيث فحصوا حضور اللغة العربية في كل من: اسم الموقع، المواد الارشادية التي يوزعها على الحضور، اللفتات والأفلام التوجيهية، الارشادات، الخرائط، نسبة أعضاء الطاقم العرب وكذلك تم فحص اللغة العربية في المواقع الالكترونية والخدمات الهاتفية.
وتمت المقارنة بين المواقع الترفيهية المختلفة من خلال منحها علامة من 0 حتى 5، وتبين بأن المواقع الأربعة آنفة الذكر حصلت على علامة صفر نظرا للتغييب التام للغة العربية (عدا لافتتين يتيمتين بالعربية في موقع ياميت 2000).
ومن الجدير بالذكر بأن ثلاثة من هذه المواقع وهي سوبرلاند، ميماديون ولونا بارك تتبع لإدارة جهة واحدة، هي شركة "عير هشعشوعيم" والتي رفضت الرد على أي توجه من قبل الطاقم المهني في سيكوي، علما أن هذه الشركة ارتكبت في الماضي تصرفات عنصرية ومنها حشر الزوار العرب لسوبر لاند في أيام مخصصة لهم فقط في العام 2013، ما أثار حينها ضجة كبيرة ودعوات لمقاطعتها.
المسؤولة عن البحث في سيكوي، المحامية حنان مرجية، مركزة المرافعة والمشاريع في قسم المجتمع المشترك، عقبت: "هذه المعطيات غير مفاجئة لكنها مقلقة جدا، فالحديث يدور أولا عن تغييب غير مقبول مبدئيا للغة رسمية في البلاد، هي لغة 20% من المواطنين، ونسبة لا يستهان بها من زوار هذه المواقع. إلا أن الأمر الذي لا يقل خطورة هو أن تغييب اللغة العربية في هذه المواقع يشكل في حالات كثيرة تهديدا لسلامة وأمان المستجمين، وهم بشكل عام من الأطفال والفتية الذين قد لا يكونون متمكنين من اللغة العبرية."
وأكدت مرجية بأن اختيار مواقع الترفيه جاء ضمن العمل الحثيث في المجتمع المشترك في سيكوي على ضمان مكانة متساوية ولائقة للغة العربية في الفضاء العام في البلاد ونحو بناء مجتمع مشترك حقيقي قائم على الندية والاحترام والاعتراف المتبادلين."
وأفادت بأن الجمعية ستواصل الضغط المباشر على هذه المواقع والعاملين عليها من أجل تغيير سياستها الاقصائية للمواطنين العرب ولغتهم.