عقدت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد ظه اليوم مؤتمراً صحفياً في مكاتب لجنة المتابعة في مدينة الناصرة وذلك للتباحث في موضوع دعم الاسرى الامنيين في السجون الاسرائيلية والاضراب العام يوم غد الاثنين في المجتمع العربي في الداخل والضفة وغزة.
وكانت لجنة المتابعة اعلنت ان يوم غد الاثنين يوم اضراب شامل ويوم غضب شعبي تتخلله فعاليات التضامن مع الاسرى سواء في خيم الاعتصامات او السلاسل البشرية او المسيرات او أي من الاشكال الجماهيرية الملائمة، والتأكيد من خلال ذلك على "وحدة الشعب الفلسطيني والتفافه حول اسرى الحرية ومطالبهم العادلة والمشروعة والتي عبروا عنها من خلال اضرابهم الباسل".
ودعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في مؤتمر صحفي عقد اليوم الأحد في مكاتب اللجنة في الناصرة، جماهير شعبنا للالتزام بالإضراب العام اسنادا للأسرى، يوم غد الاثنين، ولن يشمل جهاز التعليم وخدمات صحة الطوارئ. وقال رئيس المتابعة محمد بركة، إنه على الرغم من التعتيم، إلا أننا بتنا نعرف أن أسرى دخلوا مرحلة الخطر. وشدد على أن نتنياهو والاحتلال برمته سيفشلون بوهمهم كسر الحركة الأسيرة.
وافتتح المؤتمر الصحفي وأداره، عضو لجنة المتابعة د. امطانس شحادة، فقال إن التجربة علمت أن الالتزام الشعبي بالاضراب العام من شأنه أن يدفع بقضايانا، فمنذ أن أطلق القائد الراحل توفيق زياد صرخته الشهيرة قبل يوم الاضراب: "الشعب قرر الاضراب"، توقفت مصادرات الأراضي. وقال إن هذا الاضراب هو اسنادا للأسرى، ولكن في ذات الوقت دفاعا عن الهوية وعن العمل السياسي، وعن حقوقنا.
وقال رئيس المتابعة بركة، إن هذا الاضراب جاء بعد أن صادقت سكرتارية المتابعة على توصية اجتماع غير مسبوق عقد في رام الله يوم الجمعة الماضي، بمشاركة وفد عن لجنة المتابعة، وكافة الفصائل الفلسطينية على الاطلاق، ومعهم الهيئة الوطنية لاسناد الاسرى التي هي أيضا هيئة وحدوية. وقال إن الاضراب سيشمل كافة الفلسطينيين في الوطن، هنا وفي الضفة والقدس وقطاع غزة، وفي مخيمات اللجوء.
وتابع بركة قائلا، إننا أمام حالة من التعتيم على أوضاع الأسرى، ورغم ذلك فإن من معلومات تصل الينا، فإن عددا من الاسرى قد دخلوا في مرحلة الخطر، خاصة بعد مرور 35 يوما على هذا الاضراب البطولي، واستمراره، سيشكل خطرا على مئات الأسرى.
وقال بركة، إن مطالب الأسرى تتخلص باستعادة حقوق كانت لهم في السجون، وصادرات سلطات الاحتلال على مر السنين ما يعني أن هذا اضراب مطلبي، إلا أن بنيامين نتنياهو والاحتلال برمته، أردوها منازلة، في محاولة لكسر الحركة الأسيرة وكسر سلاح الاضراب عن الطعام، ولكنهم يتوهمون، لأن الأسرى صامدون وعازمون على استمرار المعركة، وهذا يتطلب منا اسنادا شعبيا واسعا كي تنجح معركتهم.
وأضاف بركة، إن لجنة المتابعة قررت استثناء المدارس وخدمات صحة الطوارئ من الاضراب. فيوم غد سيكون امتحان بجروت في الرياضيات، ونحن لسنا معنيين بخلق بلبلة. بينما في الضفة، فإن السلطة الفلسطينية قررت تأجيل الامتحانات المقررة غدا لانجاح الاضراب، ولذا فإن الاضراب سيشمل هناك جهاز التعليم.
وشدد بركة قائلا، إن الالتزام بالاضراب ونجاحه في جميع المناطق، من شأنه أن يبث سرالة واضحة للاحتلال، بوقوف الشعب الفلسطيني الى جانب الأسرى.
واستعرض رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا الشيخ كمال خطيب، النشاطات المقرر ابتداء من يوم غد وحتى يوم الجمعة. فيوم غد سيكون الملتقى في الساعة الخامسة مساء قبالة سجن مجدو، كي تنطلق قافلة نحو سجن الجلمة. وفي يوم الأربعاء المقبل، ستكون في الساعة الخامسة مساء تظاهرة قبالة مقر سلطة سجون الاحتلال في الرملة. ويوم الخميس ستكون زيارة الى مستشفى برزيلاي ومستشفى سوروكا، لمحاولة زيادة الأسرى الذين تم نقلهم الى هناك. ويوم الجمعة ستقام صلاة الجمعة، التي قد تكون الجمعة الأولى من رمضان، قبالة سجن الجلمة، وأخرى قبالة مستشفى سوروكا.
وأعلن مسؤول اللجان الشعبية في لجنة المتابعة ابراهيم حجازي، عن أن اللجان الشعبية ستعقد اجتماعات تنسيق لانجاح الاضراب والنشاطات التالية.