أكد العميد محمد عيسى، الخبير العسكري والاستراتيجي السوري، اليوم الجمعة 22 سبتمبر/أيلول، سقوط صواريخ أسرائيلية مساء أمس على مطار دمشق الدولي.
كما أكد في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، إسقاط المضادات الأرضية السورية لهدف جوي يعتقد أنه طائرة إسرائيلية، كانت تقوم بمناورة لقصف بعض الأهداف على الأراضي السورية.
وقال عيسى: "المضادات الأرضية السورية أطلقت ليلة أمس نيرانها على هدف جوي وأسقطته.
وأشار الخبير العسكري إلى أن تل أبيب تصر على التصعيد في هذه المرحلة، في ظل الاتصالات التي تجري في شرق سوريا، والتي تسبب قلقاً للإسرائيليين، وعبرت عن ذلك بشكل واضح سواء على لسان قادة الجيش أو المسؤولين الإسرائيليين.
وتابع قائلا:"كان هناك تصريح روسي، ليلة أمس، يحذر أي قوة من الإصطدام بالجيش السوري، لأن موسكو سوف تتعامل معها معاملة العدو، في إشارة واضحة إلى القوات الكردية المدعومة أمريكيا".
ووصف تلك العمليات أنها "عبارة عن حركات بهلوانية أمريكية تنفذها أطراف محلية أو إقليمية سواء إسرائيل أو جبهة النصرة، وفي كل الحالات لن تكون تلك العمليات ذات تأثير كبير على مجريات الأحداث في سوريا".
وأوضح عيسى أن الصراع مع إسرائيل مؤجل في الوقت الراهن، نظرا لانشغال الجيش السوري على مستوى الجغرافية السورية، ولديه المئات من نقاط الاشتباك، وإسرائيل تعلم هذا، لذا فهي لا تريد عودة الدولة السورية.
كما قال عيسى أيضا، إن الصورايخ التي أطلقت ليلة أمس هي صورايخ إسرائيلية، سواء أطلقت من الحدود اللبنانية أو الأراضي الفلسطينية، حيث أن أقرب نقطة بين مطار دمشق والجولان السوري المحتل لا تزيد عن 70 كيلومترا، ومدى الصواريخ الإسرائيلية أبعد من ذلك بكثير.
وأضاف: "هذا عدوان إسرائيلي ولكنه غير منفصل عن المسعى الأمريكي، لأن النصرة وداعش هما جيش أمريكي بلباس محلي، والرد السوري سيكون في الميدان بالتحرير الكامل لدير الزور".
ونقلت مصادر سورية استهداف محيط مطار دمشق من الجهة الجنوبية الغربية بصاروخين فجر الجمعة.
وبحسب المصادر فإن الصاروخين يُرجّح إطلاقهما من قبل طائرات إسرائيلية من خارج الحدود.
وكانت صفحات سورية على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك قالت إن إسرائيل استهدفت محيط المطار بعدد من الصواريخ.
ونقلت صفحة "ريف دمشق الآن" عن مصادر خاصة بها أن الاستهداف أدى إلى نشوب حريق من دون وقوع خسائر بشرية.
هذا الخبر أكدته أيضاً صفحة "دمشق الآن" التي أعلنت "سقوط صاروخ معادٍ في نقطة قرب مطار دمشق الدولي"، مضيفة أن " المطار بخير" وأن الرحلات الجوية تسير بشكل طبيعي.
كما نشر بعض النشطاء مقطعاً مصوراً لما قالوا إنها صواريخ أطلقتها الدفاعات الجوية للجيش السوري ضد صواريخ إسرائيلية في الأجواء السورية، دون تأكيدات لصحة هذا الفيديو.
لكن مصادر أهلية في دمشق أكدت للميادين نت أنه بالفعل سُمع صوت انفجار في أجواء العاصمة السورية فجر الجمعة.
صمت رسمي إسرائيلي
وبينما لم يصدر أي كلام رسمي إسرائيلي حول الموضوع، فإن وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن استهداف مطار دمشق بالاستناد إلى الصفحتين المذكورتين وما تداولته "مصادر لبنانية وسورية".
إذ قال موقع "والاه" نقلاً عن موقع إخباري عربي إن "طائرات إسرائيلية هاجمت الليلة عدة أهداف في منطقة مطار دمشق الدولي".
وكذلك فعل موقع "القناة العاشرة" الذي قال إنه "بحسب تقارير عربية في شبكات التواصل الاجتماعي، فإن إسرائيل نفذت ثلاث هجمات باتجاه هدف من دون وقوع إصابات في صفوف السوريين".
وأشار الموقع لحظة نشر الخبر إلى أن "سحابة كثيفة من الدخان تغطي المنطقة في هذه الأثناء"،لافتاً إلى أنه "في الساعات الماضية حلقت الطائرة الحربية الإسرائيلية فوق منطقة البقاع اللبناني على علو مرتفع ومتوسط".
أما موقع "يديعوت أحرونوت" فأورد نقلاً عن "شبكات التواصل الاجتماعي" أنّ الهجوم "نفذ من خارج المجال الجوي السوري، وهو وجه الى المنطقة التي تمت مهاجمتها في السابق من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، في إطار إحباط شحنات سلاح من إيران إلى حزب الله في لبنان".
وتساءل "يديعوت أحرونوت" :"هل هي عملية إحباط أخرى لنقل سلاح من إيران إلى حزب الله؟"، وأشارت إلى أن ناشطين تحدثوا على فيسبوك أنّ منظومة الدفاع الجوي في سوريا ردّت على الهجوم.
أما موقع "القناة الثانية" الإسرائيلية فقال إن "الهجوم المنسوب لإسرائيل، قد يكون رداً على الطائرة من دون طيار التي حاولت اختراق المجال الجوي لإسرائيل الثلاثاء الماضي، والتي تم اعتراضها على ما يبدو عبر صاروخ باتريوت أطلق من موقع في صفد".