"حوالي 50% من متلقي الخدمات في معوف الطيبه هم من النساء"

في استطلاع للرأي والذي اجرته وكالة المصالح الصغيرة والمتوسطة يظهر بأن 43% من النساء يرغبن في انشاء مصلحه, ويظهر ايضا ان عدم الالمام في الامور المالية, فقدان الدخل الثابت وفشل المصلحة هي العوائق الأساسية التي تواجه النساء عند فتح المصلحة. في المقابل فان القدرة على العمل في ساعات مرنه, القدرة على زيادة المكاسب والرغبة في تطوير المهارة هي الدوافع الرئيسية للإنشاء مصلحه لدى النساء.

وبحسب معطيات دائرة الاحصاءات المركزية فان نحو 25%  من مجمل المصالح في البلاد تمتلكها نساء فيما ان هذه النسبة لا تتعدى ال 4% لدى النساء العربيات.

من جهته وبحسب المعطيات التي زودها معوف الطيبة فان نسبة 45% من متلقي الخدمات في معوف الطيبة هم من النساء في حين وصلت نسبة المبادرات الى 55% من مجمل المبادرين.

معوف الطيبة هو احد مراكز معوف المنتشرة في البلاد والتي اقيمت من قبل وكالة المصالح الصغيرة والمتوسطة في وزارة الاقتصاد بهدف دعم اصحاب المصالح والمبادرين وذلك لتطوير قدراتهم الإدارية وبالتالي تطوير مصالحهم وزيادة ارباحهم. وهذا بمساعدة سلة الخدمات المميزة التي يقدمها معوف مثل الاستشارة المهنية, الدورات العملية, المرافقة للحصول على تمويل ومشاريع اخرى حصرية وقيمة نذكر منها البرنامج المميز "نبادر لإقامة مصلحة".

كل هذه الخدمات مقدمه بتكلفة رمزية بسبب التمويل الذي تحظى به من وزارة الاقتصاد وهي ايضا ملائمه بشكل شخصي لاحتياجات المصلحة.

منذ بداية عمله اصبح معوف الطيبة عنوانا لأصحاب المصالح وبالأخص السيدات منهم, حيث يعتبر الجهة الرسمية المهنية المتاحة والقريبة والتي تلبي احتياجات المبادرات وسيدات الاعمال.

وبمناسبة يوم المرأة نلقي الضوء على سيدات اعمال بارزات من المنطقة واللواتي نجحن في ان يتميزن في مجالهن وان يتحدين الصعاب بمساعدة الخدمات التي تلقينها من معوف.

 

سيدة الاعمال " لمى ياسين"- صاحبة الماركة "لوما" 

لمى ياسين صاحبة الشهرة "لوما" تحدت كل الظروف التي واجهتها في بداية مشوارها واختارت ان تتبع موهبتها وحلمها الى ان اصبحت اسما لامعا في عالم التجميل, ومع ذلك لم تكتفي بهذا القدر بل كانت دائمة التطور الى ان اصبحت سيدة اعمال مرموقة في مجالها, والان هي تمتلك وتدير العديد من المحلات الخاصة بها منها صالونها الشهير "لوما" والذي يقع في بلدة زيمر, كذلك محل "اتليير" في بلدة باقة الغربية, وهي تملك ايضا مدرسة لتعليم فن التجميل ,  وقد انشات مؤخرا موقعا تجاريا لتسويق وبيع رموش خاصة بماركة "لوما" حيث يتم تسويقها في جميع ارجاء العالم وهي أيضا على وشك افتتاح محل" نيل بار" في باقة.

بحسب اقوال لوما: "في البداية كنت اتعامل مع مهنتي كنوع من الهواية والمهارة لكن وبعد ان دخلت عالم الاعمال ايقنت انه لا بد لي من ارشاد في مجال ادارة الاعمال ولم اتردد بالتوجه الى "معوف الطيبة" لتلقي الادوات الاساسية اللازمة لإدارة مصلحتي بشكل مهني وناجح وذلك عن طريق المشاركة في دورة الإدارة لأصحاب المصالح بالإضافة الى الاستشارة المهنية.

"بمساعدة معوف اتعامل اليوم مع شبكة المصالح التي امتلكها بشكل اكثر مدروس وناجع". 

 

السيدة حنين حاج يحيى صاحبة محل "ليديز" في الطيرة 

من موظفة ناجحة في عملها في مجال البنوك وظروف عمل ممتازة قررت حنين ان تبحث عن الاستقلالية وان تقيم مشروعها الخاص محل "ليديز" لفساتين السهرة للسيدات.

"ليديز" لم يكن مجرد محل مثل غيره بل سرعان ما عملت حنين ان تجعله مميزا وحاز على اسم لامع في عالم الموضة في المنطقة خاصة وفي البلاد عامة .

استغلت حنين تجربتها الكبيرة في مجال الاعمال لكن لم تكتف بذلك بل استعانت ايضا بخدمات معوف  للحصول على ادوات تسويقيه مهنية وذلك لتجعل مصلحتها في قائمة المحلات المميزة.

"ايقنت منذ البداية انني لكي انجح في عملي الجديد لا بد ان استعين بجهة مختصة داعمة تلبي احتياجاتي في مرحلة اقامة المصلحة وترويجها وهكذا توجهت لمعوف الطيبة وحصلت منه على الدعم الذي احتاجه من حيث  ادوات التسويق المعاصرة". اقوال حنين حاج يحيى. 

 

 

السيدة ميرفت جبالي "ام شادي" صاحبة محل "طوبى" للزي الشرعي ومؤسسة كلية "رواد الغد" في الطيبة

حلمها منذ البداية كان انشاء كلية للتربية الشرعية والتنمية البشرية,   تبعت حلمها وتلقت التدريب على يد الاستاذ الكبير "طارق سويدان" الذي نصحها بأن توفر لنفسها مصدر رزق في البداية حتى تستطيع ان تنمي وتطور حلمها في اقامة الكلية.

ومن هنا جاءت الفكرة لإنشاء محل "طوبى" للزي الشرعي في الطيبة والذي سرعان ما حاز على مكانة متقدمة في مجاله ,    وبالتالي استطاعت ان تحقق حلمها بإقامة كلية "رواد الغد".

منذ البداية لم تتردد السيدة ام شادي في تعلم واكتساب الخبرات اللازمة لإدارة المصالح وهذا ما وجدته في معوف الطيبة حيث قدم لها كل ما يلزمها لتطوير قدراتها الادارية وخاصة التسويقية لتتخطى التحديات التي تواجه كل مصلحة في بداية انشائها.

تقول السيدة ميرفت جبالي "لم اتردد في ان اشارك في اي خدمة كانت تعرض من قبل معوف منذ مرحلة المبادرة وحتى الان,  الخدمات في معوف من دورات واستشارة خاصة تقدم بشكل مهني وملاءمة بشكل شخصي لاحتياجات المرحلة التي اتواجد فيها".

 

السيدة اسلام ناشف مؤسسة وصاحبة موقع "الطيبة نت"

ان عمل المرأة في مشروع خاص مهما كانت نوعيته امر بحد ذاته يتطلب تحديات كبيرة الا ان العمل في مجال الصحافة, في مؤسسة اخبارية تديرها وتحررها سيدة يتطلب مجهودا اكبر.

كذلك فان  العمل في ادارة موقع اخباري امر معقد يأتي وفق محورين, المحور المهني لإثبات الصحفية والمحور المادي من اجل الاستمرارية مما يضاعف التحديات في الفصل بين الصحافة والمصداقية والجانب المادي.

تقول السيدة اسلام  "بداية كنا نهتم بالعمل على الصعيد المهني والحفاظ على مصداقيتنا ونعنى بالمجتمع وقضاياه الا اننا اخفقنا في الجانب المادي الذي قد يؤثر على استمرارية عملنا حيث لم تكن الادوات التي تمكننا من تطوير قسم التسويق الذي يمول الموقع, لكن وبعد ان تعاملنا مع مركز معوف الطيبة وتلقينا استشارة تمكنا من تعلم ادوات ساهمت بتطوير قسم التسويق".

 وللحفاظ على الفصل بين العمل الصحفي , المهني والجانب المادي اقيمت شركة تختص بالأمور التسويقية والمادية, واللافت للنظر أن هذه الشركة توظف ثلاثة من ذوي الاحتياجات الخاصة وهذا ما يؤكد على حرص الموقع وادارته على العناية بقضايا المجتمع, ولا يخفى على احد بأن الموقع نجح بأن يحوز على ثقة المواطنين في المنطقة لاهتمامه بقضاياهم الساخنة .

 

 من جهتها تؤكد السيدة نرمين عازم مديرة معوف فرع الطيبة بأن المركز يعطي اهمية كبيرة لدعم المبادرات النسائية وسيدات الاعمال وذلك لتشجيعهن على تحدي كل الصعاب المحيطة والتي من الممكن أن تؤدي الى احباط المرأة المبادرة.

ان مركز معوف الطيبة باستطاعته ان يقدم الكثير لصاحبات المصالح او المبادرات من حيث امدادهن بالمعلومات والادوات اللازمة لتطوير ذاتهن وتطوير مصالحهن بالإضافة الى الشعور بالأمان من قبل السيدة حينما تعتمد على جهة موثوقة ومهنية بالاستشارة قبل اتخاذ اي قرار.

واضافة السيدة نرمين "اكن كل الاحترام للسيدات الناجحات اللواتي لم يكتفين فقط بقدراتهن واسمهن اللامع بل هن يدركن بأنه للحفاظ على هذا النجاح والتطور الدائم يجب دائما الاخذ بالمشورة الموثوقة واتباع كل ما هو جديد في عالم الاعمال".