نفذت القوات الأميركية، الليلة الماضية، سلسلة غارات جوية على مواقع تابعة لجماعة حزب الله العراقية، غداة مقتل أميركيَّين وبريطاني في هجوم صاروخي.

 

واعتبرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم، الجمعة، أن "هذه الضربات كانت دفاعية وتمثّل رداً مباشراً ومتناسباً مع التهديد الذي تشكّله المجموعات المسلحة الشيعية الموالية لإيران التي تستمر في مهاجمة القواعد التي تستضيف قوات التحالف" الدولي لمكافحة الجهاديين.

 

واستهدفت هذه الضربات خمس مواقع تخزين أسلحة تابعة لكتائب حزب الله، التي تعدّ واحدة من المجموعات الموالية لإيران في العراق. وحسب البنتاغون فإنّ العملية كانت "من أجل خفض قدرات هؤلاء على تنفيذ هجمات مستقبلية على قوات التحالف".

 

وأضاف أنه "يتوجب على هذه المجموعات الإرهابية وقف هجماتها على القوات الأميركية وتلك التابعة إلى التحالف، وإلا فسيكون عليها تحمّل العواقب، في الزمن والمكان اللذين نختارهما".

 

وكان وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، حذّر أمس من أنّ "جميع الخيارات مطروحة لمعاقبة المذنبين والحفاظ على الردع"، غداة إطلاق ثلاثين صاروخا، مساء أول من أمس، على قاعدة التاجي في ضواحي بغداد والتي تضم عناصر من التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين.

 

وأسفر ذاك الهجوم عن مقتل جنديين أميركين وآخر بريطاني، إضافة إلى سقوط 14 جريحا أميركيا وبريطانيا وبولنديا ومن جنسيات أخرى، خمسة منهم في حال حرجة.

 

وكان مسؤول أميركي قال إنّ الضربات الأميركية "بدأت عند الساعة 1,00 بالتوقيت المحلي (22,00 بتوقيت غرينتش) بواسطة عدد من المعدّات". ونفى أن تكون "عملية للتحالف الدولي"، قائلاً إنّها "عملية أميركية بالتحديد".

 

وفي بغداد، قال مسؤولون أمنيون محليون إنّ خمس غارات على الأقل استهدفت مواقع لكتائب حزب الله في منطقة جرف الصخر ضمن محافظة بابل. وأشاروا إلى أنّ القوات الأمنية العراقية دخلت فور ذلك في حال تأهب.