ولد الفنان عمار الشريعي في مدينة سمالوط بمحافظة المنيا عام 1948، اسمه بالكامل عمار علي محمد إبراهيم علي الشريعي، أنهى دراسته الجامعية عام 1970، كما عُرف بحبه للموسيقى منذ صغره، حيث عازفًا جيدًا لآلة الأوكرديون والعود والأورج، حتى أصبح ناقدًا وفنانًا ومؤلفًا عظيمًا.
وفي عام 1980، كوّن الفنان عمار الشريعي فرقة موسيقية عُرفت بـ "فرقة الأصدقاء"، وتكونت من عدد كبير من أشهر الفنانين، أمثال: منى عبد الغني، علاء عبد الخالق، وحنان ماضي، وقد استطاعوا جميعًا أن يقدموا أغاني عالجت بعضًا من قضايا المجتمع المعاصر.
قدم الفنان عمار الشريعي الكثير من أغاني الأطفال، فضلًا عن مشاركته في احتفالات الطفولة لمدة 12 عامًا متتاليًا، بالتعاون مع غيره من الفنانين ومنهم: نيللي، صفاء أبو السعود، عفاف راضي، عبد المنعم مدبولي، ولبلبة، كما كان له دورًا كبيرًا في اكتشاف مواهب الكثير من الفنانين مثل: آمال ماهر، حسن فؤاد، ريهام الحكيم، أحمد علي الحجار، هدى عمار، وسماح سيد الملاح.
شارك الفنان عمار الشريعي بموسيقاه التصويرية في ما يقرب من 50 فيلمًا، ومن هذه الأفلام: البداية، البرئ، نور العيون، ديل السمكة، كتيبة الإعدام، ملف في الآداب، حب في الزنزانة، الصبر في الملاحات، ليلة القبض على بكيزة وزغلول، المتمرد، أيام في الحلال، الشك يا حبيبي، لا تسألني من أنا، حليم، يوم الكرامة، وأحلام هند وكاميليا.
كما شارك الفنان عمار الشريعي في عدد كبير من المسلسلات، حيث بلغ عددها 150 مسلسلًا، وكان من بينها: مسلسل المال والبنون، كوكي كاك، المصراوية، ساعة عصاري، أرابيسك، رأفت الهجان، شيخ العرب همام، عالم عم أمين، قاسم أمين، أكتوبر الآخر، أوبرا عايدة، إمرأة من زمن الحب، حارة العوانس، ريا وسكينة، عفاريت السيالة، أحلام عادية، وحديث الصباح والمساء.
أما عن المسرحيات، فقد قدم الفنان عمار الشريعي عددًا منها، أهمها: رابعة العدوية، الواد سيد الشغال، إنها حقًا عائلة محترمة، الحب في التخشيبة، لولي، يمامة بيضا، تصبح على خير يا حبة عيني، وعلشان خاطر عيونك.
وفي ذات السياق، فقد حصل الفنان عمار الشريعي على العديد من الجوائز، منها جائزة الحصان الذهبي لأحسن ملحن في الشرق الأوسط، جائزة الدولة للتفوق في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 2005، كما حصل على الكثير من الأوسمة ومنها: وسام التكريم من الطبقة الأولى من السلطان قابوس بن سعيد، ووسام التكريم من الطبقة الأولى من ملك الأردن.
وفي عام 2012، توفى الفنان عمار الشريعي عن عُمر يُناهز الـ 64 عامًا، بعد إصابته بأزمة قلبية حادة نتيجة الإرهاق والمجهود، كما يُذكر أنه أُصيب في أواخر أيامه بوجود ماء على الرئة والقلب، ليرحل عن عالمنا، تاركًا لنا تراثًا عظيمًا من أعماله الموسيقية.