يحتفل ملايين المسلمين الشيعة اليوم بذكرى يوم عاشوراء، وهو يوم استشهاد الإمام الحسين بن علي وأهل بيته في واقعة كربلاء عام 61 للهجرة.
ويحي الآلاف من الشيعة في العراق ولبنان والخليج وإيران وباكستان والهند وأوروبا وأمريكا، هذه المناسبة، كلٌ على طريقته الخاصة.
فمنهم من يذرف الدموع ومنهم من يلطم الصدور ومنهم من يضرب ظهره بالسلاسل، وهناك أيضا من يذهبون أبعد من ذلك في التعبير عن حزنهم.
إذ يضرب البعض رؤوسهم بالسيوف حتى تسيل الدماء "مواساة منهم للسيدة فاطمة الزهراء في يوم مقتل ولدها الحسين".ويمثل الإمام الحسين بالنسبة للشيعة رمزا للشهادة والفداء والتضحية من أجل المبادئ بكل شيء.
فقد استشهد في يوم عاشوراء كل أخوته وأبنائه وأصحابه، ما عدا ولده الإمام زين العابدين، الذي كان مريضا، وأخاه محمد بن الحنفية الذي كان غائبا عن المعركة.
شيعة إيران يحيون ذكرى عاشوراء استشهاد الحسين
يحيى شيعة إيران عاشوراء استشهاد الإمام الحسين فى واقعة ألطف فى كربلاء، ويعلو وجوههم مظاهر الحزن منذ بداية شهر محرم ويبدأون حدادا لمدة شهر تكريما لذكرى الواقعة باستشهاد الحسين و27 من أنصاره.
وتتشح الشوارع بالسواد وتعلن يومى تاسوعا وعاشوراء عطلة رسمية، كما تعلن البلد الحداد وترفع الشارات السوداء فى كل مكان يكتب عليها شعارات مؤلمة على مصاب أهل البيت مثل "يا حسين يا مظلوم، يا ثأر الله، السلام عليك يا أبا عبد الله" وتملأ سرادق العزاء شوارع وأزقة البلاد مرفوعا عليها الأعلام السوداء مكتوبة بالأحمر بما يشير إلى الدماء كلمة "يا حسين يا شهيد، يا قمر بنى هاشم".
وتكتب اللافتات بثلاثة ألوان الأسود وهو يشير إلى الحزن والأخضر يشير إلى أهل البيت والأحمر يشير إلى واقعة كربلاء، ولا تفرق الشارات السوداء بين مبنى وزارى وحكومى وحتى المدارس والشوارع الراقية والكبارى وكبارى المشاة وحتى السيارات فى الشوارع تكتب عبارات عزاء على زجاجها.
ويحيى الإيرانيون ليلة تاسوعاء وعاشوراء بالمرثيات وضرب الصدور وتوزيع النذور والمأكولات على الفقراء، ويعتبر الإيرانيون أن هذه الأيام معنوية روحية و –حسبما يعتقدون- أنها الأيام التى انتصر فيها الحق أمام الظلم.