في تمام الساعة الواحدة والنصف من صباح يوم الاحد الموافق 9-8-2014 اتصل شاب بضابط الاسعاف مروان سليمان المسؤول عن الاتصالات في جمعية اتحاد المسعفين العرب والذي اخبره ان والده لا يتكلم ولا يتجاوب مع من حوله وهو فاقد للوعي. فقال له مروان سليمان ان يطلب الاسعاف وانطلق بسيارته باتجاه بيت صديقه الشاب وعندما وصل الى مكان الحدث تبين ان رب المنزل كان في حالة غيبوبة تامة وعندما فحص ضابط الاسعاف مروان سليمان نبض المصاب تبين انه في حالة موت سريري اي ان قلبه متوقف عن العمل ولا يتنفس. شرع المسعف مروان حالاً بكشف صدر المصاب وبدأ بعملية انعاش القلب بواسطة التدليك باستمرار ودون توقف ودون اضاعة للوقت الثمين- بعد بضع دقائق وصلت سيارة الاسعاف والتي كان على متنها طاقم اسعاف مزود باجهزة لانعاش القلب وواصلوا عملية الانعاش بمساعدة المسعف مروان سليمان لبضع دقائق حتى عاد النبض للمصاب- بعد ذلك تم نقل المصاب الى وحدة العناية المركزة لعلاجه- والان وبعد ساعات من الحدث تبين ان المصاب استعاد عافيته وخرج من مرحلة الخطر وتم نقله من وحدة العناية المركزة لقسم امراض القلب وهو بصحة افضل بكثير مما كانت عليه- لقد قام طاقم الاسعاف بالاجماع بتقديم الشكر والامتنان والتقدير للمسعف مروان والذي قام بالتدخل السريع وكان السبب المباشر في انقاذ حياة هذا الشخص كما واثنى على ذلك الاطباء في المستشفى- المعروف في مثل هذه الحالات هو انه اذا تعرض اي انسان لسكتة قلبية وسكتة تنفسية فان لسرعة ردة الفعل من قبل المسعف اثار كبيرة على نجاح العملية باكملها وهذا ما انقذ حياته- اعجبتني جملة قالها المسعف مروان سليمان- قال ان ابن المصاب كان في سعادة كبيرة ولا تسعه الدنيا ومن فيها عندما شاهد الوالد يعود الى وعيه وقال للمسعف مروان وهو صديقه انه سوف يكافئه على ما عمل فرد عليه مروان وقال له: انا اخذت اكبر مكافأة كنت احلم بها وهي ان الوالد بخير.