سعودية تختار الموت مع أمها في الحريق!
27/12/2015 - 08:53
حركته صرخات الأم وابنتها فتقدم مقتحما ثلاثية الموت المخيفة والمتمثلة في ظلمة المكان ولهيب الحريق وسحائب الدخان آملا أن ينقذهما أحياء قبل أن يلتهمهما الموت. شاب عشريني يعمل حارس أمن لم يكتف بوقفة أمام بوابة مستشفى جازان تدر عليه ريال الشهر ولم ينتظر قرارا من مسؤول كي يترك مكانه من تحت مظلة تحميه إلى ساحة ملتهبة بالنيران بل اتخذ قراره من ذاته بعد أن استنجدت بشهامته المرأة وابنتها.
ووفقا لصحيفة المدينة دخل الشاب دائرة الحريق غير مكترث بما سيلحق به ليحمل الأم على كتفيه ولكنه لم يستطع منفردا لثقل وزن الأم المسنّة. هرع الشاب ليحمل ابنتها فإذا بها تأبى الخروج من النيران إلا برفقة أغلى من تحب في الحياة. حيرة ما بعدها حيرة وحارس الأمن يتنقل بين الأم وابنتها اللتين تعلقا بحبل من الحب لم تقو النيران على تمزيقه.
في قلب النيران ومن الأم للفتاة عاش حارس الأمن أصعب لحظات العمر ولكن ما أصعبها النهاية حيث انتصرت النيران على الأمل والتهمت النيران الفتاة وأمها ولكن شيئا لم يحترق اسمه الوفاء.. به عاشا معا وماتا والحبل بينهما موصول.