أظهرت معطيات المنظمة الدولية للهجرة أن زيادة كبيرة بأعداد المهاجرين الذين قضوا في البحر أثناء محاولتهم الوصول لأوروبا، بحيث أن عدد المهاجرين الذين قضوا في البحر أثناء محاولتهم الوصول سرا إلى أوروبا تضاعف هذا العام.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير إن ما لا يقل عن 1146 شخصا لقوا حتفهم في البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا في النصف الأول من عام 2021، أي أكثر من ضعف العدد الذي سجل في نفس الفترة من العام المنصرم (513 وفاة)، في حين وصل عدد الوفيات في النصف الأول من العام 2019 إلى 674 وفاة.
ولفتت المنظمة في تقريرها إلى أن "المنظمات المدنية العاملة في البحث والإنقاذ واصلت الاصطدام بعقبات كبيرة، إذ إن أغلبية قواربها عالقة في الموانئ الأوروبية بسبب قرارات مصادرة إدارية وإجراءات جنائية وإدارية ضدّ أفراد طواقمها".
وأشار التقرير أيضا إلى أن الزيادة في الوفيات تأتي، في وقت تتزايد فيه عمليات اعتراض القوارب التي تقل مهاجرين قبالة سواحل شمال أفريقيا.
ومنذ سنوات تقوم إيطاليا والاتحاد الأوروبي بتمويل جهاز خفر السواحل الليبية وتدريبه وتجهيزه، لمنع المهربين من جلب أعداد إضافية من المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا بحرا.
كذلك، فإن سفينة تابعة للبحرية الإيطالية تقدم من مرساها في طرابلس مساعدة فنية لخفر السواحل الليبيين.
وفي إسبانيا لوحدها، لقي قرابة 2100 مهاجر حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا عن طريق البحر خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2021، وهو العدد نفسه تقريبا الذي سجل خلال العام الماضي.
وحصل أكثر من 90 في المئة من الوفيات هذا العام، أو ما يعادل 1922 حالة، خلال 57 حادثة غرق سفن على الطريق إلى جزر الكناري.
وتتكرر هذه الحوادث المميتة مع تزايد أعداد المهاجرين الوافدين إلى الأرخبيل الأطلسي منذ أواخر العام 2019 بعد زيادة الدوريات على طول الساحل الجنوبي لأوروبا وهو أمر أدى إلى انخفاض كبير في العبور إلى القارة عبر البحر الأبيض المتوسط.