إن مستوى السكر في الدم هو كمية الغلوكوز الموجودة في الجسم. يأتي الغلوكوز في الجسم من الطعام الذي تتناوله. وينقل الدم الغلوكوز إلى خلايا الجسم كطاقة.
تظهر الأبحاث أن مستويات السكر في الدم تزداد عادة عندما ينام الشخص. وعلى حين أن تقلبات السكر في الدم، التي تحدث بين عشية وضحاها وأثناء النوم، تعد طبيعية وليست مدعاة للقلق لمعظم الأشخاص الأصحاء، إلا أن الحرمان من النوم هو ما يدرج كسبب للقلق لأنه ربما يؤثر سلبًا على مستويات السكر في الدم، بحسب ما نشره موقع Healthifyme.
إن الأشخاص المصابين بداء السكري أكثر عرضة للإصابة بالمشاكل المتعلقة بمستويات السكر في الدم بسبب الحرمان من النوم. كما أن هناك أثرا سلبيا آخر للنوم غير الكافي بشكل سليم، وهو الرغبة الشديدة في تناول السكر، لأن الجسم يشعر بانخفاض الطاقة بعد الاستيقاظ من النوم بشكل غير كاف، وبالتالي يشعر الشخص بالحاجة إلى تناول أطعمة سكرية.
وفي معظم الحالات، يمكن أن يؤدي نقص الطاقة ومستويات الماء المناسبة إلى الرغبة الشديدة في تناول السكريات، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
يمكن أن يؤدي الحرمان المزمن من النوم إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم ويؤدي في النهاية إلى المعاناة من مخاطر مقاومة الأنسولين. ويؤدي الحرمان المستمر من النوم إلى زيادة خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني. كما أن قلة النوم تجعل الشخص يشعر بمزيد من الجفاف. يستنزف الجسم الأنسجة عن طريق تصريف المزيد من الماء لتقليل مستويات السكر المرتفعة.
تشير إحدى الدراسات إلى أن النوم لمدة 7-8 ساعات موصى به للبالغين حتى يعمل جسمهم بشكل صحيح. في الوقت الحاضر، يوجد سبب شائع لمعظم المشاكل الصحية وهو دورة النوم غير المنتظمة. يؤثر النوم الزائد والحرمان من النوم سلبًا على صحة الإنسان.
تعتبر مستويات السكر في الدم من المشاكل الصحية الضارة المرتبطة مباشرة بالنوم غير المنتظم. يمكن أن يؤدي الاضطراب المستمر في مستويات السكر في الدم إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري.
وتشمل المشاكل الصحية الأخرى، التي يمكن أن تحدث بسبب مشاكل النوم، السمنة والمخاوف المتعلقة بالقلب. وتشير إحدى الدراسات إلى أن مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى أو العين أو القلب.
يقلل مستوى السكر المستقر في الدم من احتمالية حدوث مشاكل صحية مزمنة، خاصة أمراض القلب والسكتة الدماغية، وتكشف الأبحاث أن الأشخاص المصابين بداء السكري لديهم مخاطر متزايدة للإصابة بالنوبات القلبية.
وتُظهر نتائج دراسة تحليلية أن الأشخاص، الذين تقل ساعات نومهم عن 6 ساعات، من المحتمل أن يكونوا مصابين بداء السكري من النوع 2. كما يظهر أن من ينام أكثر من 9 ساعات يمكن أن يصاب بمرض السكري. لذلك يلعب النوم الكافي بشكل صحي دورًا حيويًا مثله مثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، حيث يؤدي النوم لأقل من 6 ساعات إلى إفراز هرمون الكورتيزول الزائد، مما يؤدي إلى مقاومة الأنسولين وارتفاع مستويات السكر في الدم.
يحدث ارتفاع السكر في الدم عندما يكون هناك نقص في الأنسولين في الجسم ووجود الكثير من السكر في الدم. يمكن أن يؤدي الإجهاد وقلة النوم وما إلى ذلك إلى ارتفاع السكر في الدم.
فعلى سبيل المثال، تؤثر ساعات النوم وجودته على الحالة المزاجية والحيوية. إن الحرمان من النوم أو النوم غير السليم يسببان ضغوطًا مستمرة. كما يعاني الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع 2 من ارتفاع مستويات السكر في الدم لأن أجسامهم لا تستطيع استخدام الأنسولين. أولئك الذين يتناولون المنشطات لأي مخاوف صحية أخرى يمكن أن يواجهوا ارتفاع السكر في الدم.
ويكشف البحث العلمي أن الجسم يعد نفسه للاستيقاظ بين ساعات الصباح الباكر، مما يؤدي إلى إفراز هرمونات النمو. نتيجة لذلك، يعاني مرضى السكري من ارتفاع مستويات السكر في الدم في الصباح الباكر.
يحدث انخفاض مستوى السكر في الدم عندما تنخفض مستويات السكر بشكل شديد. ولكي تعمل الخلايا في جسم الإنسان يجب أن يكون هناك ما يكفي من السكر. ولهذا، يمكن أن يسبب انخفاض مستويات السكر في الدم القلق والصداع ومشاكل أخرى في الجهاز العصبي المركزي. بل ويمكن أن يؤدي نقص سكر الدم الشديد غير المعالج، وفقًا لدراسة، إلى فقدان الوعي أو التشنجات أو حتى الموت. يُعرف الانخفاض الشديد في مستويات السكر في الدم بصدمة الأنسولين. أظهرت دراسة أيضًا أن انخفاض مستويات السكر في الدم يسبب الكوابيس والبكاء أثناء النوم.
يحدث نقص السكر في الدم غالبًا عندما لا يأكل الشخص أي شيء لعدة ساعات. يتحلل الطعام المخزن في الجسم إلى غلوكوز بمساعدة هرمون الأنسولين الذي ينتجه البنكرياس.
وتشمل الأسباب المحتملة لانخفاض مستوى السكر في الدم لدى شخص مصاب بداء السكري تخطي وجبات الطعام وتناول جرعات الأنسولين أو الأدوية. تقوم العضلات والكبد بتخزين الغلوكوز الإضافي في شكل غليكوجين.
إذا كان الشخص يعاني من ارتفاع مستوى السكر في الدم أثناء الليل، يجب أن يلاحظ الأعراض التالية التي تتطلب إجراءات فورية لتنظيم مستويات السكر في الدم:
- غثيان
- قلة النوم
- جفاف الفم
- صداع
كما أن هناك بعض الأعراض الشائعة لارتفاع مستويات السكر في الدم سواء أثناء النهار أو في الليل وهي:
- ضعف
- رؤية ضبابية
- ضيق في التنفس
- ارتباك
- العطش الشديد
- كثرة التبول
بالنسبة لانخفاض مستويات السكر في الدم، يجب الانتباه للأعراض التالية:
- الشعور بالجوع
- الشعور بالتعب
- دوار
- التعرق
- رجفة
- اضطراب ضربات القلب
- التحول إلى الشحوب
- ضعف
- فقدان الوعي أو الانهيار
- صعوبة في التركيز
إذا كان الشخص عرضة لخطر ارتفاع مستويات السكر في الدم أو يعاني حاليًا من ارتفاع مستويات السكر في الدم، فمن الضروري خفض مستويات السكر المرتفعة في الدم إلى المستويات الطبيعية. يمكنك اتباع الطرق التالية لخفض مستويات السكر المرتفعة في الدم:
إن أنماط الأكل هي مؤشر على الصحة العامة والرفاهية. يعد اتباع نظام غذائي صحي ومغذي أمرًا ضروريًا للوقاية من ارتفاع مستويات السكر في الدم. يجب الحد من تناول الكربوهيدرات في النظام الغذائي لتنظيم مستويات الأنسولين. كما ينبغي تجنب الأطعمة المكررة والمعالجة.
وينصح الخبراء بأن يشتمل النظام الغذائي على ما يلي:
• دهون أوميغا-3 مثل السلمون وبذور الكتان وفول الصويا والأسماك والبيض والبقوليات والفول
• الحبوب الكاملة مثل الأرز البني والشوفان والشعير. تجنب الأطعمة المصنوعة من الدقيق الأبيض مثل الخبز أو المعكرونة
• استهلاك 35 غرام أو أكثر من الألياف يوميًا للذكور و25 غرامًا من الألياف للإناث
• تناول الطعام بانتظام طوال اليوم (كل 3 إلى 5 ساعات)