منذ صدور نتائج الدورة الأولى التي لم تحسم النصر لا للرئيس الحالي رجب طيب أردوغان ولا لمنافسه المعارض، رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدار أوغلو، واسم "سنان أوغان"، على كل لسان في تركيا.
وفي جديد مواقفه أعلن السياسي التركي القومي المتطرّف الذي حلّ ثالثاً في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية أنّه "منفتح على الحوار" مع كلا المرشّحين للدورة الثانية مع أنّه قد يدعو ناخبيه لدعم أردوغان.
وأضاف أوغان الذي لا ينتمي إلى أيّ حزب سياسي أنه سيتخذ قراره النهائي بعد محادثات مع أردوغان وكليتشدار أوغلو. وتابع "يمكننا القول إنّنا لا ندعم أيّاً من المرشّحَين".
كما أكّد أنّه لم يتفاجأ بعدد الأصوات التي حصل عليها يوم الأحد الماضي، والتي نسبها إلى "قوميين أتراك وشباب يعتبروننا أكثر ثقافة وسئموا من الوجوه السياسية القديمة"، وفق ما نقلت فرانس برس.
أما في ما يتعلق بالقضية الكردية، فشدد على أنه يؤيّد اعتماد موقف حازم منها، ويعارض "الإرهاب بجميع أشكاله".
وقال: "أنا أعارض كلّ منظّمة لا تنأى بنفسها عن الإرهاب"، في إشارة إلى حزب الشعوب الديموقراطي الداعم لكليتشدار أوغلو، والذي يعتبر أبرز مؤيّد للأكراد وتتّهمه الحكومة بالارتباط بحزب العمّال الكردستاني المصنّف في أنقرة تنظيماً إرهابياً..
وكان أوغان شدد في تصريحات سابقة له على أن "محاربة الإرهاب وإعادة اللاجئين خطوط حمراء من أجل دعم أي من المرشحين."
من جهته، أوضح حزب العدالة والتنمية الذي يتزعّمه أردوغان أنّ لا علم له في الوقت الراهن بشأن أيّ اجتماع مقرّر بين الرئيس المنتهية ولايته وأوغان.
يشار إلى أن أوغان الذي انشقّ عن الحركة القومية، الحزب المتحالف مع معسكر أردوغان، حصل في الدورة الأولى على 5.17% من الأصوات، بحسب النتائج الرسمية التي لا تزال غير باتّة.
فيما فشل كلّ من الرئيس الحالي وأبرز منافسيه الديموقراطي الاشتراكي في الحصول على الأكثرية المطلقة (50% من الأصوات) اللازمة للفوز من الدورة الأولى، وتأهّلا تالياً إلى دورة ثانية حاسمة حدّد موعدها في 28 أيار/مايو.
في حين عزا محلّلون النتيجة الجيّدة التي أحرزها تحالف كليتشدار أوغلو إلى عوامل عدّة من بينها التصويت الكردي. وبالتالي إذا تقرّب كليتشدار أوغلو من أوغان فهو يخاطر بذلك بخسارة الأصوات الكردية.