قدمت الى المحكمة المركزية بالقدس دعوى تمثيلية بقيمة (697) مليون شيكل (175 مليون دولار!) ضد خمسة بنوك مركزية هي : هبينلئومي، :أوتسار هحيال"، مزراحي طفحوت، ياهف، وايغود – وذلك عن خلفية ما وصف بالتمييز الصارخ والمتواصل بحق المواطنين العرب في اسرائيل من جهة سهولة ويُسر الخدمات المصرفية والبنكية.
وقدم الدعوى اربعة مواطنين من بلدتي راهط والكسيفة بالنقب، عن طريق المحامي أساف بينك، مع الاشارة الى ان الضرر اللاحق بكل واحد من الأربعة، نتيجة التمييز، يساوي (530) شيكل فقط .
فرع للعرب، وفرعان لليهود!
وتضمنت الدعوى معطيات عن المجتمع العربي، منها نسبة العرب من سكان اسرائيل (20,7%) وعدد البلدات العربية (135 بلدة) أي 11% من مجمل عدد البلدات في اسرائيل .
ومن المعطيات اللافتة ان معدل عدد فروع البنوك في البلدات العربية هو نصف المعدل في البلدات اليهودية التي توازيها من حيث عدد السكان.
وجاء في الدعوى، ان التمييز يتمثل بالأساس في الامتناع شبه الكامل للبنوك عن فتح فروع لها في البلدات العربية، الى درجة ان اربعة من بين البنوك الخمسة المشتكى عليها، ليس لها اي فرع في اي بلدة عربية، ما عدا بنك مزراحي طفحوت الذي له ثلاثة فروع فقط في المجتمع العربي، من أصل مئتي فرع لهذا البنك في اسرائيل عامة.
"اهانة، اذلال، وغضب"!
وورد في الدعوى انه "بالنظر الى عدد الفروع القليل للبنوك في البلدات العربية، مقارنة باليهودية – فان المواطنين والزبائن العرب يعانون من صعوبة الحصول على الخدمات المصرفية، ومن ارتفاع في العمولات وتكلفة والخدمات، بسبب غياب المنافسة بين البنوك ".
وتضمنت الدعوى تفاصيل (تقسيمة) التعويض المطلوب (697 مليون شيكل)، حيث ان جزءاً من المبلغ يتعلق بالتكلفة السنوية للسفر والتنقل من اجل الوصول الى الفرع المقصود، والجزء الآخر يتعلق بالفوارق بين نسب العمولة والفائدة المصرفية والخدمات البنكية بسبب انعدام المنافسة، وجزء اضافي يتعلق بالتعويض عن إقصاء وإهمال وتهميش المواطنين العرب "الأمر الذي يؤدي الى شعور طاغٍ بالإذلال والمهانة والغضب والامتعاض" – كما ورد في نص الدعوى.