اعتقلت الشرطة الإسرائيلية مساء اليوم الخميس، النائب باسل غطاس عن حزب التجمع الوطني في القائمة المشتركة، وذلك بعد ساعات من التحقيق معه في مقر وحدة 'لاهف 433' بزعم نقله هواتف خليوية لأسيرين، حيث من المقرر أن يتم غدا الجمعة، عرضه على المحكمة للنظر بطلب الشرطة الإبقاء عليه بالمعتقل.
بعد ثلاث ساعات من التحقيق أبلغت الشرطة النائب غطاس بقرار اعتقاله على أن يتم عرضه، غدا الجمعة، عند الساعة الثامنة صباحا على محكمة الصلح بريشون لتسيون، للنظر بطلب الشرطة تمديد اعتقاله.
وأصدرت الشرطة الإسرائيلية بيانا عقب اعتقال النائب غطاس بانتهاء التحقيق، قالت فيه إن 'وحدة قطرية في الشرطة الإسرائيلية حققت مساء اليوم مرة ثانية تحت التحذير مع عضو الكنيست باسل غطاس، حيث تم اعتقاله بعد انتهاء التحقيق الذي جرى بعد مصادقة المستشار القضائي للحكومة.
وزعمت الشرطة في البيان توجيه للنائب غطاس شبهات ارتكاب مخالفات تتعلق بالتآمر على ارتكاب جريمة، احتيال وخرق الأمانة ومخالفة أنظمة سلطة السجون، إدخال جسم ممنوع/خطير. ووفقا للشبهات، أدخل عضو الكنيست هواتف وشرائح اتصالات لأسرى أمنيين خلافا للقانون'.
وذكرت البيان أن النائب غطاس سيتم، غدا الجمعة، عند الساعة الثامنة صباحا، عرضه على محكمة الصلح في ريشون لتسيون للنظر بطلب الشرطة تمديد اعتقاله، وذلك بعد أن شرعت الشرطة قبل يومين التحقيق معه.
ورافق التحقيق عملية تحريض إسرائيلية قادتها وسائل الإعلام الإسرائيلية التي أبدت مخاوف من قيام النائب غطاس مغادرة البلاد، على حد تعبيرها، ومنها من نقل عن مصادر مطلعة بالشرطة الدعوات والمناقشات داخل النيابة العامة ورئاسة الكنيست إلى اعتقال غطاس بعد رفع الحصانة عنه.
وتنافست وسائل الإعلام الإسرائيلية فيما بينها على تسريب صورة يظهر بها النائب غطاس يتحدث مع طاقم الشرطة، وبعضها نشر ما يزعم بأنه الرسائل التي نقلها النائب غطاس للأسيرين.
وأتى ذلك مباشرة بعد إعلان رئيس الكنيست يولي إيدلشطين، رسميا عن رفع الحاصنة البرلمانية عن النائب غطاس الذي سبق وأبرق رسالة للجنة الكنيست ورئيس الكنيست، وأعلمهم بقبوله قرار لجنة الكنيست رفع حصانته، وذلك فيما يتعلق بالقضية العينية التي تقوم الشرطة بالتحقيق بها في هذه الأيام فقط.
وأعلن رئيس الكنيست إيدلشطين، مساء اليوم الخميس، رسميا عن رفع الحصانة البرلمانية عن النائب باسل غطاس.
وسبق ذلك أن أبرق النائب د. باسل غطاس برسالة للجنة الكنيست ورئيس الكنيست، وأعلمهم بقبوله قرار لجنة الكنيست رفع حصانته البرلمانيّة، وذلك فيما يتعلق بالقضية العينية التي تقوم الشرطة في التحقيق بها في هذه الأيام فقط.
وفي تسجيل مصور قال النائب غطاس إن نشاطه الشخصي والبرلماني من أجل الأسرى هو نشاط ضميري إنساني واخلافي، وهو غير نادم على هذا النشاط. وشدد النائب غطاس أن نشاطه لم يمس ما يسمى أمن الدولة أو أمن المواطنين.
ويذكر أن غطاس زار الأسيرين وليد دقة وباسل البزرة في سجن 'كتسيعوت'، قبل عدة أيام. وبعد مغادرته السجن ادعت سلطات أنها عثرت لدى الأسيرين على هواتف خليوية، تحدثت تقارير عن أن عددها 12 وقالت تقارير أخرى أن عددها 15 أو عشرة. كذلك ادعت سلطات الأمن أنها عثرت لدى الأسيرين على أوراق عبارة عن رسائل مشفرة لتنفيذ عمليات.
بإمكان متصفحي موقع جلجولية نت إرسال أخبار وصور لنشرها مجانا في موقع جلجولية نت عبر البريد الالكتروني
او عبر رسالة عن طريق الواتس اب على هاتف رقم 0524084111