أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يزور أستراليا، صراحة رفضه لقيام دولة فلسطينية وطرح حكما ذاتيا مكانها، متجنبا الحديث عن سرقة معظم مناطق الضفة الغربية، وكرر مزاعمه حيال الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني وشروطه التعجيزية لحل الصراع.
واعتبر نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأسترالي، ملكوم تورنبول، اليوم الأربعاء، ردا على سؤال حول الدولة الفلسطينية، أنه 'أفضل عدم التعامل مع الشعارات بل مع المضمون. ماذا سيكون طابع الدولة الفلسطينية المستقبلية؟ هل هذه ستكون دولة تدعو إلى تدمير إسرائيل؟ هل هذه ستكون دولة ستستولي قوى الإسلام المتطرف على الفور على أراضيها؟'.
وتجاهل نتنياهو الحصار غير الإنساني الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة والحروب العدوانية التي شنتها ضد القطاع والدمار الرهيب الذي خلفته فيه. وادعى، وفقا لبيان صادر عن مكتبه، أن 'إسرائيل انسحبت من غزة واقتلعت جميع المستوطنات هناك وأعطت الأراضي للسلطة الفلسطينية، لكن غزة تحولت إلى دولة إرهابية حمساوية مدعومة من قبل إيران. حماس أطلقت علينا آلاف الصواريخ. وواضح أنه عندما يقول البعض إنهم يدعمون إقامة دولة فلسطينية، هم لا يدعمون إقامة مثل هذه الدولة'.
وأردف نتنياهو مكررا شروطه لحل الصراع: 'يجب على الفلسطينيين أن يعترفوا بالدولة اليهودية. لا يعقل أن هناك من يقول إنه يجب على الفلسطينيين أن يحصلوا على دولة وبنفس الوقت يواصلون المناشدة إلى تدمير الدولة اليهودية إسرائيل. إذن، مطالبة الفلسطينيين بالاعتراف بالدولة اليهودية هو أمر إجباري. ثانيا، نحن نعرف ما هو الواقع في الشرق الأوسط. وإن لم تكن هناك إسرائيل لتضمن الأمن فالدولة الفلسطينية سرعان ما تتحول إلى قلعة أخرى للإسلام المتطرف. علينا أن نضمن أن الفلسطينيين سيعترفون بالدولة اليهودية كما يجب علينا أن نضمن أن تمتلك إسرائيل السيطرة الأمنية على جميع الأراضي' في إشارة إلى فلسطين التاريخية كلها.
وقال نتنياهو إنه 'لا أريد أن أضم مليوني فلسطيني إلى إسرائيل كمواطنين إسرائيليين، ولا أريد أن يخضعوا للسيطرة الإسرائيلية'، لكنهم أوضح رؤيته لمستقبل الصراع بالقول إنه 'أريد أن يتمتعوا بحرية في حكم ذاتي، ولكن بدون القدرة على تشكيل تهديد علينا'.
وكرر نتنياهو الزعم أن 'لب الصراع بيننا وبين الفلسطينيين هو الرفض الفلسطيني المستمر للاعتراف بالدولة اليهودية مهما كانت حدودها. وحينما يعترف الفلسطينيون بالدولة اليهودية وببقائها وبحق إسرائيل بالوجود على أنها الدولة القومية للشعب اليهودي على أرض أجداده ستقع سائر القضايا في محلها'.