يعود طلاب الصفوف الدنيا من المرحلة الابتدائية في المجتمع العربي، يوم غد الأحد، إلى مقاعد الدراسة بعد نحو شهرين من التعليم عن بعد ووقف المؤسسات التعليمية عن استقبال الطلاب، وذلك في ظل الإجراءات الاحترازية التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية لمواجهة فيروس كورونا.

 

وتأتي عودة طلاب صفوف الأول والثاني والثالث إلى المدارس العربية، بعد أسبوع على القرار الحكومي الصادر بهذا الشأن، بسبب الخطر القائم بانتشار فيروس كورونا المستجد في البلدات العربية، حيث جاءت ردة الفعل الحكومية لمواجهة الوباء متأخرة بأسابيع عن المجتمع اليهودي، وذلك بقرار من اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية.

 

وتتزامن عودة طلاب الصفوف الدنيا في المرحلة الابتدائية مع عودة نحو نصف مليون طفل (حتى 6 سنوات) في جميع أنحاء البلاد إلى حضانات الأطفال ورياض الأطفال، وفقًا خطة وزارة التعليم.

 

وبموجب المخطط فإن الحضانات ستستقبل الأطفال حتى جيل 3 سنوات على مدار جميع أيام الأسبوع، فيما تستقبل رياض الأطفال من جيل 3 سنوات حتى 6 سنوات بالتناوب بين الطلاب الذين سيوزعون على مجموعات صغيرة تستقبل رياض الأطفال كل مجموعة على مدار 3 أيام أسبوعيًا.

 

ووفقًا لتعليمات وزارة الصحة الإسرائيلية، فإن أولياء أمور الأطفال من سن 3 إلى 6 سنوات، مطالبون بالتوقع على بيان صحي يوميًا بقرون من خلاله أن أطفالهم لا يعانون من الحمى، ولا يسعلون ولا يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي. بالإضافة إلى ذلك، سيحضر الأطفال وجبات الطعام من المنزل، وسيُطلب من كل طفل تناول الطعام بشكل فردي وعدم مشاركة طعامه.

 

وأصدرت السلطات المعنية تعليمات للمربيات في الحضانات ورياض الأطفال، بتقليص حجم الاتصال المباشر والاختلاط بي الأطفال، والعناية الصارمة بالنظافة والتعقيم.

 

ووفقًا للتعليمات الصحية المتعلقة بالمؤسسات التعليمية التي تم التوقيع عليها ليل الأربعاء، يمكن فتح مراكز رعاية الأطفال اعتبارًا من يوم غد الأحد. على أن تعمل الحضانات الخاصة وفقًا للقواعد التي تضعها وزارة العمل والخدمات الاجتماعية لمراكز رعاية الأطفال التي تعمل تحت إشرافهم، شرط التقيد بعدد من الأطفال وفقا لكل متر مربع.

 

وتعارض لجان أمور الطلاب في بعض المدن والبلدات العربية قرار وزارة التعليم بعودة الطلاب إلى المدارس الابتدائية وفتح الحضانات ورياض الأطفال، وذلك في ظل التعليمات والإرشادات الضبابية، ولعدم جهوزية بعض المؤسسات التعليمية في المجتمع العربي على استقبال الطلاب وفقًا للمعاير التباعد الاجتماعي الذي حددته الوزارة.