قال تقرير صادر عن مركز المعلومات والخبرات التابع لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) اليوم، الأحد، جول انتشار فيروس كورونا، إن "عدد المرضى الجدد يوميا في إسرائيل هو الأعلى في العالم قياسا بعدد السكان".
ووفقا لتحليل مركز المعلومات والخبرات، فإن خفض عدد الإصابات اليومي بالفيروس إلى 400 في اليوم الواحد سيستغرق أكثر من ثلاثة أشهر. كذلك أظهر التحليل أن نسبة الفحوصات الإيجابية لكورونا ترتفع، كما أن عدد المرضى بكورونا في حالة خطيرة ترتفع بوتيرة مقلقة، وخلال الشهر الأخير ارتفعت ب،70%، وخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة تضاعف عدد عشر مرات.
وحسب المعطيات التي نشرتها وزارة الصحة الإسرائيلية، اليوم، فإن يوم أمس سجل 5,855 إصابة جديدة، بعد إجراء 46,390 فحصا لكورونا، ما يعني أن نسبة النتائج الإيجابية للفيروس 12.6%. وبلغ إجمالي الإصابات بالفيروس 229,374 منذ بداية الجائحة، ويرقد في المستشفيات 749 مريضا بحالة خطيرة، بينهم 196 يخضعون لتنفس اصطناعي. وارتفعت حصيلة الوفيات إلى 1450 وفاة. كما توفي 22 مريضا بكورونا خلال يوم واحد.
وأفاد تقرير لوزارة الصحة الإسرائيلية بأن عدد أفراد الطواقم الطبية الذين يخضعون لحجر صحي سجل خلال الشهر الحالي رقما قياسيا، بلغ 4592، بينهم 1899 أصيبوا بكورونا. وفي المقابل، فإن أعلى عدد لأفراد الطواقم الطبية الذين خضعوا لحجر في موجة كورونا الأولى كان 3777.
وقال رئيس مستشفى "شعاريه تسيدك" في القدس، البروفيسور يوحنان هليفي، للقناة 12 التلفزيونية، إنه "رغم التعرجات في اتخاذ القرارات، فإن كافة الخطوات التي تقررت لدى فرض الإغلاق كانت غايتها منع تحول الوضع في إسرائيل إلى وضع مشابه لإيطاليا. وحتى اليوم، لا يوجد تخوف من عدم توفر عدد كاف من أجهزة التنفس الاصطناعي، لكن التخوف هو من تراجع معيار العلاج وانتباه الطاقم الطبي للمريض. وهذا سيحدث إذا تجاوزنا سقف 800 مريض بحالة خطيرة، ونحن قريبون جدا إليه".
وأضاف هليفي أنه "يوجد نقص بالطواقم الطبية. وهذا نباع، بين أسباب أخرى، من الإصابة بعدوى الفيروس والحاجة إلى حجر صحي، وقد نصل في المستقبل إلى وضع تضطر فيه ممرضة واحدة إلى رعاية 15 مريضا".
من جانبه، أفاد مدير قسم كورونا في مستشفى "هداسا – عين كارم" في القدس، البروفيسور درور ميفوراخ، بأنه "يوجد تيار مرضى وافد إلى المستشفى دون توقف. وارتفاع عدد مرضى كورونا يضر قدرتنا على الاستجابة لجميع المرضى، وبينهم أولئك الذين لم تنتقل إليهم عدوى كورونا. وإذا الجمهور لم ينصع للتعليمات، فإن هذا قد يكود إلى وضع لا يتمكن فيه جهاز الصحة من استقبال مرضى آخرين".