قال منسّق مكافحة كورونا في الحكومة الإسرائيليّة، روني غَمزو، اليوم، الإثنين، إنّه بإمكان الروضات العودة إلى العمل بدءًا من الأحد المقبل، بينما قال مدير عام وزارة الصحة، البروفيسور إيتمار غروتو، إن الصفوف الأولى حتى الرابعة ستعود الأحد ما بعد المقبل.
وكشف غَمزو أن جميع البلدات العربية التي كانت حمراء لم تعد كذلك.
وأضاف غَمزو خلال زيارته كفر قاسم، صباح اليوم، الإثنين، إن الروضات هي الأقل خطرًا في كل جهاز التعليم، "وهذا يمكّن الأهل من العودة إلى دائرة العمل ويسمح لهم بإعاشة المدرسة".
وتتناقض تصريحات غَمزو مع تصريحات رئيسة الخدمات الصحيّة في وزارة الصحة، شارون إلراعي برايس، التي قالت أمس، الأحد، إنّه لا عودة إلى المدارس يوم الأحد المقبل، بسبب معطيات المراضة الحالية.
وبخصوص الصفوف الأولى والثانية، قال إنه بالإمكان فتحها الأسبوع المقبل "نريد عودة سريعة للتعليم قدر الإمكان. هذا المكوّن الأهم في المجتمع مع الاقتصاد والتجارة"، وأوضح أن أولويّة عودة المدارس قبل أي شيء آخر".
بينما قال رئيس لجنة التعليم في الكنيست، رام شيفاع، عن "كاحول لافان" إنه "طالما لم يحصل تحوّل كبير اليوم. فأنا أعلن أن ’كاحول لافان’ ستطلب من ’كابينيت كورونا’ غدًا إعادة رياض الأطفال يوم الأحد المقبل".
وأضاف غَمزو أنه "لا مبرّر لاستمرار الإغلاق إذا وصلنا إلى أرقام مثل ألفي مريض بكورونا يوميًا"، لكن استدرك أن "البلدات الحمراء" يجب أن تبقى خاضعة للإغلاق.
وأوضح أن لا توجد أي بلدة عربية في قائمة "البلدات الحمراء"، وشرح "هذا يعني أن العمل الشاق الذي قام بها السكان أنقذ حياة أشخاص وصغّرت المراضة". يذكر أن البلدات العربية، قبل شهر، احتلت 24 موقعًا في القائمة الحمراء التي تضم 30 بلدة.
وحول الأعراس، أكّد غَمزو أنه لا يوجد عرس لم تنتقل فيه العدوى من شخص الى آخر. وأضاف "العدوى تساوي مريض بحالة خطيرة والذي من الممكن نقله لتلقي العلاج في المستشفى ومن الممكن جدًا أن تتدهوّر صحته ويصبح في عداد الموتى. أتوجه لكم وأناشدكم بالاستمرار بمساندتنا وبمطالبة المواطنين بالالتزام بالتعليمات وبضبط النفس واحتمال هذه الظروف غير الاعتيادية التي نمر بها".
وذكرت مصادر إسرائيليّة أمس، الأحد، أنّ نقطتي الخلاف المركزيتين في الحكومة الإسرائيليّة هما موعد انطلاق المرحلة الأولى من إستراتيجية الخروج؛ وضرورة فرض مزيد من القيود على التجمعات "الحمراء".
وأعرب رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، ومعظم الوزراء الذين شاركوا في مباحثات الأحد، عن دعمهم لتنفيذ ما عرّفوه بـ"المرحلة 0" في تخفيف الإغلاق، وهي خطوة أولية من شأنها أن تشمل فتح المصالح التجارية الصغيرة، وإعادة فتح الحضانات ورياض الأطفال للأعمار من 0 إلى 6 سنوات.
كما أن العودة إلى مخطط "إشارة مرورية" (رمزور) لا تلقى استحسان المسؤولين في الأحزاب الحريدية، علما بأن معظم المناطق "الحمراء" التي تشهد معدلات مرتفعة للإصابة بالفيروس، هي مناطق ذات أغلبية سكانية حريدية.